خارج الحدود

فشل محادثات الحد من الهجرة واللجوء يعصف بالائتلاف الحكومي في هولندا

عصفت محادثات الحد من الهجرة، اليوم الثلاثاء 3 يونيو، بالائتلاف الحكومي في هولندا، بعدما أعلن النائب اليميني المتطرف وزعيم حزب “الحرية”، خيرت فيلدرز، أن حزبه سينسحب من حكومة رئيس الوزراء ديك شوف.

وقال صحيفة بـ”بلومبرغ”، إن فشل التوصل التوصل إلى اتفاق بشأن خطة حزب الحرية للحد من الهجرة، تسبب في انهيار الائتلاف الحكومي، في الوقت الذي ربط فيلدرز استقالته رفض باقي أحزاب الائتلاف الموافقة على خططه بشأن الهجرة واللجوء.

وقال السياسي اليميني المتطرف: “لا توقيع على خططنا المتعلقة باللجوء.. لا تعديلات على الاتفاق الإطاري الرئيسي.. حزب الحرية ينسحب من الائتلاف”، وذلك بعدما سبق له أن هدد، أمس الإثنين، قائلاً: “إذا لم يتغير شيء أو لم تُجرَ تغييرات كافية، فسيغادر حزب الحرية”.

وبانسحاب فيلدرز، لم تعد حكومة ديك شوف تتمتع بالأغلبية، مما قد يُؤدي إلى انتخابات جديدة ويعيد السياسة الهولندية إلى حالة من عدم اليقين. إذ من المتوقع أن يُقدم رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف استقالته إلى الملك في وقت لاحق من الثلاثاء.

وعبّرت كارولين فان دير بلاس، زعيمة حزب BBB، عن غضبها الشديد ووصفت تصرف فيلدرز بأنه “غير مسؤول”. وقالت للصحفيين: “إنه يملك كل الأوراق الرابحة، ومع ذلك يسحب البساط من تحت أقدامه”، وفق ما نقل موقع Dutchnews.

وقالت نيكولين فان فرونهوفن، التي حلت محل بيتر أومتزيجت في رئاسة مجلس الأمن القومي، إن القرار “غير مفهوم”، بينما أكدت ديلان يسيلجوز، زعيمة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم، حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، عدم وجود أي اختلاف في الرأي بين الأحزاب.

وقالت للصحفيين: “كانت لدينا أغلبية يمينية، وهو يتخلى عن كل شيء من أجل غروره. إنه يفعل ما يشاء”.
وتشكّل الائتلاف، وهو تحالف هشّ من أربعة أحزاب، يضمّ حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المحافظ، وحزب الحرية، وحزب العقد الاجتماعي الجديد الوسطي (NSC)، وحركة المواطنين والمزارعين (BBB)، في يوليو الماضي، بعد مفاوضات شاقة العام الماضي.

وقبل أيام قدم فيلدرز خطة من عشر نقاط للحد من الهجرة، شملت إغلاق الحدود بدوريات عسكرية، ورفض جميع طالبي اللجوء عند نقاط الدخول، وتعليق لم شمل العائلات للاجئين المعترف بهم..

كما حث على ترحيل السوريين الحاصلين على تأشيرات مؤقتة، مدعياً أن معظم سوريا أصبحت الآن آمنة، ودعا إلى سياسة ترحيل تلقائي للمهاجرين المدانين بجرائم عنف أو جرائم جنسية.

ودعا زعيم حزب الحرية إلى تعليق حصص الاتحاد الأوروبي المتعلقة باللجوء مؤقتاً، وفرض حظر تام على انضمام الأطفال وأفراد أسرهم الآخرين إلى اللاجئين الموجودين بالفعل في هولندا.

وقال إن حزبه، الأكبر في البرلمان بـ 37 مقعداً من أصل 150 مقعداً، لن يدعم الائتلاف الرباعي ما لم يُحرز تقدم كبير قبل الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *