الحكومة تحصي مليون و200 ألف “كساب” وتبرز دور إلغاء الأضحية في انتعاش القطيع

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس 28 غشت 2025، أن عدد مربي الماشية بالمغرب بلغ مليوناً و200 ألف، وأبرز الدور الحاسم للقرار الملكي القاضي بتعليق أداء شعيرة النحر خلال عيد الأضحى الماضي، في الانتعاش الذي شهده حجم القطيع الوطني.
أكثر من مليون “كساب”
وقال البواري، خلال الندوة الرسمية للناطق الرسمي باسم الحكومة عقب اجتماع المجلس الحكومي، إن الإحصاء الأخير للقطيع، الذي أظهرت نتائجه أن المغرب يتوفر على 32.8 مليون رأس من الماشية، كشف أن هذه الأعداد تتوزع على مليون و200 ألف مربي للماشية.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الدعوة الملكية إلى عدم أداء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى الماضي مكنت من الحفاظ على 3 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز، وهو ما ساعد في التكاثر، كما مكنت الخطوة الملكية من الحفاظ على 3 ملايين رأس من ذكور الأغنام والماعز.
وأكد الوزير أن الولادات الحديثة، أقل من 6 أشهر، بالنسبة للأغنام والماعز، بلغت 6 ملايين و400 ألف رأس، بالإضافة إلى الولادات بين دجنبر ومارس التي تقدر بـ3 ملايين رأس، “أي ما مجموعه 9 ملايين رأس”.
واسترسل المتحدث قائلاً: “في حين بلغت النواة المنتجة للإناث، التي يفوق عمرها سنة واحدة، 14 مليون رأس”، مضيفاً أن هذه الأرقام كشفت أن عدد الأضاحي المتوفرة لعيد الأضحى السابق لم يكن يتعدى 3 ملايين و500 ألف رأس من ذكور الأغنام والماعز، “مع العلم أن حاجيات العيد تفوق 6 ملايين و500 ألف رأس”.
قطيع الأبقار
وبخصوص الأبقار، أشار البواري إلى تراجع الأعداد بـ30 في المائة مقارنة بالأعداد المعتادة، نظراً لقيود كورونا وتوقف الري في المدارات السقوية، “كما نسجل بإيجاب استعادة تزايد عدد الأبقار الحلوب الذي وصل إلى 750 ألف بقرة، أما بالنسبة للإبل فقد تراجعت بـ30 في المائة”، متأثرة بتدهور الغطاء النباتي نتيجة الجفاف.
وخلص إلى أن هذه الانتعاشة في القطيع كانت بفضل جملة من العوامل والقرارات، ضمنها المبادرات الملكية، والدور الحاسم لقرار تعليق النحر، وكذا مساهمة برامج دعم تربية المواشي في مواجهة إكراهات الجفاف وارتفاع كلفة الإنتاج.
ومن هذه العوامل أيضاً، ذكر الوزير تأثير الحظر الرسمي على ذبح إناث الماشية، والوقع الإيجابي لتحسن الظروف المناخية بين يناير وأبريل على المراعي، ومجهودات المربين للحفاظ على القطعان رغم الظروف الصعبة، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود.
وفي سياق متصل، أكد البواري إطلاق عملية وضع الحلقات في بعض المناطق، موضحاً أنه سيتم تسريعها خلال شتنبر القادم، كما سيتم تفعيل وتتبع التدابير اللازمة لإعادة تشكيل القطيع، وذلك من خلال توجيه دعم مباشر لجميع مربي الماشية، مشيراً إلى أن الدعم سيوجه لكل مربي على أساس عدد الرؤوس المحصية الحاملة للحلقة.
كما ستعمل الحكومة، يضيف الوزير، على التخفيف من مديونية المربين، بالإضافة إلى تنظيم حملات تلقيح، مشيراً إلى أن معظم المربين الذين سيستفيدون من هذا الدعم من فئة الصغار، مبرزاً أن 90 في المائة من مربي الأغنام والماعز يملكون قطعاناً يقل عددها عن 50 رأساً.
اترك تعليقاً