ابن كيران: زمن إرهاب الحكومات انتهى وثلث المواطنين “مطحونين”

قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إن زمن إرهاب الحكومات في المغرب انتهى، وأن حكومته حكومة شعبية، انتخبها الشعب المغربي وعينها جلالة الملك محمد السادس، حسب تعبير ابن كيران.
ابن كيران ذكر أن الدولة “طحنت ثلث الشعب وأعطت لمن احتج وصرخ حقه وزيادة ومن لم يصرخ يُطحن”. وذلك خلال جوابه عن أسئلة المستشارين اليوم الثلاثاء في مجلس المستشارين حول الحوار الاجتماعي.
ابن كيران قال أيضا إنه مشغول اليوم “بمن هم “تحت” من المواطنين ومن وضعيتُهم جد صعبة”، أما من يتقاضى 7 آلاف درهم و 8 آلاف درهم فما فوق فلا “يعول علي في تحسين وضعيته.
وبعد تعرض كلمة ابن كيران لعديد من التشويشات، دفعته للصراخ داخل قبة المجلس بالقول “أنا رئيس الحكومة يا عباد الله، أنا رئيس الحكومة يا عباد الله”. طالب رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس والذي كان يرأس الجلسة إلى توفير ظروف تحدثه في الوقت المخصص له.
التشويش الذي تعرضت له كلمة رئيس الحكومة كانت بطلته هذه المرةّ، منسقة مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ثريا لحرش، والتي لم تأبه لا إلى توجيهات رئيس الجلسة حكيم بنشماس ولا لملاحظات عدد من الوزراء والمستشارين.
عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خرج عن صمته منفجرا في وجه ثريا لحرش بالقول “هذه البلطجة غير مقبولة” مطالبا إياها باحترام وقت تدخل رئيس الحكومة والاستماع إليه كما استمع إليها، وهي ذات النقطة التي أكد عليها كل من ابن كيران وحكيم بنشماس.
ودافع ابن كيران بقوة عن حصيلة حكومته الاجتماعية معددا في هذا الصدد مجموعة من الإصلاحات والخطوات ذات الصبغة الاجتماعية، كما فند ما ادعته بعض النقابات من غياب للحوار الاجتماعي بقوله إنه عقد مع النقابات أزيد من 10 لقاءات خلال العام 2015، وأنه ليس ضد النقابات “فأنا أقدرهم وأحترمهم وأقول لهم مطالبكم المعقولة لا تحتاج إلى أن تأتوا إلي فقط يكفي فيها الهاتف.
ابن كيران سجل باستغراب أيضا مطالبة بعض النقابات له بضرورة الرفع من كل الأجور بنسبة 25 بالمائة، معتبرا أن بعض مطالب النقابات غير معقولة بل منها ما يفقد العقل.