مجتمع

أسفي:إحداث محطة للتطهير السائل يثير غضب جمعيات بجماعة بوكدرة

عبرت عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة بوكدرة، إقليم أسفي، عن رفضها لإحداث محطة للتطهير السائل على تراب الجماعة، معتبرة أن مضارها أكثر من منافعها، وأنها ستترتب عنها عواقب وخيمة على المجال البيئي ومن بينها انتشار الروائح الكريهة مع العلم أن المكان المخصص لإقامة المحطة المذكورة يعتبر من بين السهول الخصبة، مطالبة المسؤولين بتحويل

واعتبرت الجمعيات المحتجة على قرار جماعة بوكدرة، أن “هذه القطعة الأرضية والتي تبلغ مساحتها حوالي 46 هكتار المزمع إقامة المحطة فوقها لا زالت في ملك الأغيار وأن إجراءات نزع الملكية تبدو معقدة ومستحيلة خاصة وأن العقار يوجد في ملكية الخواص .وأن جماعة بوكدرة لم تستطع حتى نزع ملكية بقعة السوق الأسبوعي وملعب كرة القدم فأنى لها نزع ملكية 46 هكتار”.

ومن جهته قال محمد حمدوشي، رئيس جمعية حوض عبدة، إن “إنشاء محطة للتصفية ليس من أولويات ساكنة بوكدرة ، لكن من أولويات هذه المنطقة هي إيجاد حل ناجع لحماية مركز بوكدرة من الفيضان الذي يتهدده في كل حين”.

فعاليات المجتمع المدني بجماعة بوكدرة، أشارت كذلك إلى أن “مشروع التصفية المثير للجدل سيكلف خزينة الدولة قرابة 600 مليون درهم وهي تكلفة باهظة جدا لساكنة لا تتعدى 50000نسمة ( ساكنة مركز جمعة سحيم 20000 نسمة ومركز سبت كزولة 30000 نسمة بينما ساكنة مركز بوكدرة لا تتعدى1600 نسمة حيث لا تمثل إلا 3 في المائة )”، مضيفة أن “محطات مماثلة تم إحداثها في مراكز مجاورة لمركز بوكدرة كمحطة تطهير السائل بالشماعية لا تتعدى تكلفتها 840 درهم لساكنة تفوق 22000 نسمة ومحطة اليوسفية لم تتعدى تكلفتها 950 مليون درهم لساكنة تفوق60000 نسمة”.

وأكد مستشار جماعي بفريق المعارضة بمجلس بوكدرة، أن “الأموال المرصودة لا تعدو أن تكون هدرا للمال العام في مشروع إنشاء محطة غير واضح الملامح وتسوده الضبابية”، مضيفا أن “المشروع بعيد كل البعد عن الحكامة الجيدة وترشيد النفقات التي ما فتيء ينادي بها صاحب الجلالة . فلماذا لم يتم التفكير في تحويل هذا المشروع نحو حاضرة المحيط مدينة آسفي التي لازالت تعاني الويلات”، على حد تعبير المتحدث.

وأكد المحتجون أن الهدف من المحطة المذكورة هو “تفريغ البركة المائية بسبت كزولة ببوكدرة لفسح المجال للمضاربة العقارية وهو ما يتجلى في الشطر الاستعجالي من ملحق اتفاقية شراكة وتعاون من أجل إنجاز التطهير السائل والذي توجد من بين بنوده الخطيرة إحداث منشآت لتجميع وتحويل المياه العادمة لجماعة سبت كزولة نحو موقع محطة المعالجة ( قناة على طول 16كلم ) بثلاثاء بوكدرة حتى قبل إحداث محطة التصفية المثيرة للجدل رغم العواقب الكارثية على البيئة التي قد تضر الزرع والضرع وتنفر المستثمرين المفترضين والمنعشين العقاريين”.

وناشدت جمعيات المجتمع المدني بجماعة بوكدرة المسؤولين بإقليم آسفي – كل من موقعه – بتحويل المشروع المذكور إلى وجهة أخرى “إذ لا يمكن حل مشاكل ساكنة سبت كزولة على حساب ساكنة بوكدرة، كما أن المجتمع المدني ببوكدرة مستعد لخوض كافة أشكال النضال من اجل الدفاع عن حقوقه والحفاظ على مكتسباته وحماية المجال”، على حد تعبيرها.

من جهته، قال عبد الجليل مفضال، رئيس المجلس الجماعي لبوكدرة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن محطة تطهير السائل التي ستقام على تراب الجماعة، ستستفيد منها ثلاث جماعات وهي جماعة بوكدرة وجماعة جمعة سحيم وجماعة سبت كزولة، مضيفا أن مكان إحداث المحطة يبعد عن الساكنة بأزيد من 3 كلم ونصف.

وأضاف مفضال، أن إحداث المحطة المذكورة على تراب الجماعة لن يشكل أي ضرر على صحة المواطنين، موضحا، أن الجماعة ستعقد لقاء مع الساكنة الأربعاء المقبل بحضور تقنيين ومختصين في المجال، من أجل أن تقديم توضيحات وشروحات للساكنة حول ايجابيات المشروع.