مجتمع

المغرب يشن حملة تمشيطية قرب سبتة.. ومرصد يرجح وجود “إرهابيين”

كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن المغرب شرع في شن حملة تمشيط واسعة في الغابات المتاخمة للحدود مع سبتة المحتلة، مشيرا إلى أن الحملة التي تشنها السلطات العمومية يشارك فيها المئات من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، مرجحا فرضية وجود “إرهابيين” بالمنطقة.

وأوضح المرصد المتتبع لقضايا الهجرة وديناميات المهاجرين بهذه المنطقة، أن الحملة بدأت في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد وصبيحة اليوم الاثنين، وشملت أعماق الغابات التي يفترض أن يتمركز فيها المهاجرون من دول جنوب الصحراء.

وأفاد المصدر ذاته، أنه لم يلاحظ أي تحرك للمهاجرين من دول جنوب الصحراء في هذه المنطقة مع وجود مراقبة أمنية مستمرة منذ حوالي سنة، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه لا يستبعد وجود تمشيط للبحث عن “إرهابيين” مفترضين على خلفية تفكيك “خلية طماريس” بالدار البيضاء، بعدما أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن وجود شخص يحمل الجنسية السورية ضمن هذه الخلية، يجري البحث عنه على مستوى الحدود.

إلى ذلك، ثمن المرصد “إعادة النساء والأطفال المغاربة من سوريا والعراق”، مشيرا إلى أنه “استقبل بارتياح كبير القرار الذي نقلته وسائل الإعلام عن مدير مكتب التحقيقات المركزية بإعادة النساء والأطفال المغاربة من بؤر التوتر بسوريا والعراق والبالغ عددهم 280 مغربية و391 طفل”.

وأوضح المرصد أنه ترافع لمدة سنة من أجل إعادة الأطفال والنساء المغربيات الموجودين بسوريا والعراق، أغلبهم محتجز في مخيمات تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية.

ودعا إلى أن ترافق عمليات الإعادة برامج الإدماج الفوري للأطفال بالمؤسسات التعليمية والمصاحبة النفسية والاجتماعية لهم ولأمهاتهم.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المطالبة بإعادة هؤلاء المغاربة إلى وطنهم، تأتي “بناء على التزامات المغرب الحقوقية لا سيما القانون الدولي الإنساني الذي يفرض على الدول التي شارك مواطنوها في عمليات عسكرية في أي بقع من العالم تحمل مسؤوليتها بإعادتهم إلى مواطنهم”.

وصباح اليوم الإثنين، قال مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية، عبد الحق الخيام، إن الخلية الارهابية التي تم تفكيكها يطماريس ووزان وشفشاون كانت تخطط لتنفيذ هجمات خطيرة جدا، وتحول المغرب الى حمام دم.

وأضاف الخيام في ندوة صحفية بالمقر المركزي للابحاث القضائية، قائلا: “كنا نعرف أن هذه الخلية تهيء لشيء ما، ولديها وسائل، واقتنوا مواد تدخل في صنع المتفجرات”، مضيفا أن التدخل كان بشكل احترافي، وتم إطلاق رصاصات تحذيرية أثناء توقيفهم.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الداخلية، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض “مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية”، مكونة من ستة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.

وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات.

كما أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أول أمس السبت، أنه تمكن من إيقاف عنصر سابع بدوار “المكانسة” بعين الشق بالدار البيضاء، وذلك لارتباطه بأفراد هذه الخلية، وذلك في إطار الأبحاث المتواصلة على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية أمس الجمعة، بمنطقة طماريس بضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *