دعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، توقيف جميع الأنشطة والتظاهرات واللقاءات التي تحتضنها المقرات والفضاءات التابعة للوزارة، وتعيين لجنة اليقظة والتتبع على مستوى جميع المقرات والمرافق التابعة للوزارة، يعهد إليها مراقبة عمليات التنظيف والتطهير، وذلك في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة وطنيا لمنع الإصابة والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا تماشيا مع المجهودات التي انخرط فيها المغرب لتفادي تفشي هذا الوباء.
وشددت الوزارة في مذكرة إخبارية لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، على توقيف الدراسة بجميع المدارس الوطنية للهندسة المعمارية ومعاهد التكوين التابعة للوزارة حتى إشعار آخر، مع ضرورة التقيد بمضامين البلاغ الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في هذا الشأن والسهر على اتخاذ كل التدابير المصاحبة، مع إعادة برمجة اجتماعات المجالس الإدارية للوكالات الحضرية إلى إشعار آخر.
ودعت الوزارة إلى إغلاق مكاتب الاستقبالات على صعيد الوكالات الحضرية كل ما أمكن، وتوقيف خدمات المطعم وكذا الأنشطة التي يحتضنها روض الأطفال بمقر الوزارة، مع استعمال كافة وسائل التواصل عن بعد الحديثة لعقد الاجتماعات واللقاءات مع جميع الشركاء، والسهر على تحسيس كل المرتفقين على استعمال الخدمات الإلكترونية المتوفرة عن بعد.
وفي السياق نفسه، طالبت الوزارة من موظفيها الحد من إصدار المأموريات للتنقل خارج التراب الوطني خصوصا إلى البلدان التي تعرف انتشارا كبيرا لهذا الوباء إلا للضرورة القصوى، وفي حالة تنقل أحد الموظفين من وإلى خارج الوطن لأسباب مهنية أو شخصية، وجب عليه اتخاذ كل التدابير الاحترازية مع ضرورة الخضوع للفحوصات الطبية المطلوبة.
وأشارت المذكرة الإخبارية، إلى أنه في حالة شعور أحد الموظفين بأي أعراض تشير للإصابة بهذا المرض كارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو صعوبة التنفس، وجب عليه إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعدم الحضور لمقر العمل مع إجبارية إخبار مصالح الإدارة بذلك والإدلاء بشهادة طبية تبين سبب ومدة التغيب.
كما دعت إلى ضرورة عملية تجنيد المكلفين بالنظافة من أجل تكثيف عمليات التنظيف الجيد والمستمر للمقرات والمرافق الإدارية التابعة لهذه الوزارة وخاصة الأماكن ذات الاستعمال المشترك والمتعدد، مع التشديد على توفير مواد التنظيم والتطهير والتعقيم.
وفي سياق متصل، ثمنت النقابة الوطنية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الإجراءات التي اتخذها الوزارة الوصية، وخاصة إصرار الوزيرة على ضرورة الحرص على اتخاذ مختلف التدابير والإجراءات الاحترازية المطلوبة لحماية موظفات وموظفي الوزارة من فيروس كورونا المستجد.
كما سجلت النقابة ارتياحها لقرار تجنيد طبيب جمعية الاعمال الاجتماعية للسكنى وسياسة المدينة والممرضتين وإبقائهما في حالة تأهب ويقظة تامة، علاوة على إغلاق مطعم الوزارة وروض الأطفال إلى وقت لاحق تماشيا مع قرارات السلطات المختصة، مؤكدة تنجد أعضاء النقابة للانخراط في هذه التعبئة التي ضمنتها في المذكرة الوزارية ليوم السبت 14 مارس.
اترك تعليقاً