منتدى العمق

قناة العيون الجهوية وتاريخ السمارة

فوجئنا في هذه اللحظة التاريخية بنجاحات قناة العيون الجهوية باختراقها لجدار الصمت وعملها الدؤوب من اجل الدفاع عن مكاسب وطنية مهمة .ولكن ومع ذلك مازالت بعض الاصوات خارج القناة لم تقطع مع الذاتية في نشر او الإشارة او تقديم عمل تلفزيوني .بل بقيت محصورة وبالتبعية لرؤى لا ترى في التاريخ الا ما يخدم مصالحها الضيقة .واهم هذه المصالح البقاء تحت تصرف الميكروفون والكاميرا والاستعداد في أية لحظة لاعطاء تصور او تصريح عن هذه المنطقة أو تلك .

لن نطمس نحن بدورنا ما تقدمه القناة من برامج ناجحة ,لكم بالمقابل يجب على القناة الانفتاح على مكونات لها القدرة وباستقلالية على اعضاء تصور للتاريخ يلامس الحقيقية والواقع .بل المطلوب نوعا من الموضوعية التي هي أساس البناء التاريخي أو إعطاء المعطيات التاريخية .

القناة الجهوية قدمت يوم الاثنين 4 يناير 2021 روبرطاجا عبر نشرتها الإخبارية ، قال صاحبه انه يحمل مضامين تاريخية عن مدينة السمارة .ولكن للاسف تحول الحديث ” التاريخي’ عن “س” و” ص” وعن الصناعة التقليدية وعن المسجد الأعظم الذي قيل عنه بأنه ” مفخرة المدينة ” .مع العلم ان لهذه المدينة مفاخر يعلمنا القاصي ويرغب في طمسها الداني او من بنسب نفسه للتاريخ وهو اقرب الراوي يحكي قصصا لا رأس لها ولا عقب.

ان انصاف المؤرخين هم من يهتمون بتقديم القراءات السطحية خدمة لاجندة عشايرية او لاهداف شخصية .ولا يلتزمون بالقواعد المنهجية المعمول بها علميا .
ليس التاريخ نزوة يمكن كل شخص يعتقد امتلاكه القدرة على تقديم الرؤية التاريخية .من لا يملك الموضوعية ويغلب الذاتية لا يمكن الثقة في قراءته للتاريخ .فالمنهح التاريخي له توجهانه وأدواته التي تتمثل في الوثيقة التاريخية كأداة دالة على فعل معين يمكن تفسيره وتحليله بمنطق علمي اعتمادا على مبادئ علمية تؤدي لا محالة الى نتائج موضوعية وبالتالي فمن الضروري اعتماد الممارسة المنهجية للوصول الى معرفة تاريخية .

ليست السمارة “ص”او “س” .بل هي مدينة تاريخية لا تقل أهمية عن فاس او القيروان. .واعتقد انه لو طلب من نفس المتكلم / التاريخي ليتحدث عن فاس، فإنه سيتوقف وبكل تاكيد عند كلمة فاس او فأس.

لقد حان الوقت للقطع مع الاراء المتشنجة والضحلة التي تبحث عن ارضاء نزوات العشيرة والقبيلة واهل النفوذ .فالمثقف هو من يملك ويتملك الموضوعية ويراهن عليها.

محمد الاغظف بوية ول الشيخ ماءالعينين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ول النوي
    منذ 3 سنوات

    تحية طيبة ارجو من هيئة التحرير مراجعة المقال فبه كثير من الأخطاء افقدته معناه ولكثرتها يصعب عدها، لكنها في مجملها مطبعية تقبلوا تحياتي