الاستثمارات الذكية تقلص البصمة الكربونية في الوحدات الصناعية لـ”كوسومار” بأزيد من %40 (فيديو)

قال المدير العام المنتدب المكلف بمعامل السكر التابعة لمجموعة كوسومار، حسن منير، إن الاستثمارات التي نفذتها المجموعة على مجموعة من الأصعدة لها وقع كبير سواء من حيث المحافظة على البيئية وتقوية مطابقة أنشطة مع المعايير البيئية، أو من حيث تقليص البصمة الكربونية بأزيد من 40 في المائة، مبرزا أنه يرتقب أن تخفض المجموعة من نسبة الانبعاث الغازية بمعدلات أكبر في المستقبل القريب.
وأكد منير في تصريح خص به جريدة “العمق” على هامش زيارة صحفية ميدانية للوحدة الصناعية المتواجدة بمنطقة أولاد عياد ببني ملال، أن مجموعة كوسومار عملت خلال السنوات الماضية على تقليص البصمة الكربونية ومستوى الانبعاث الغازية بأزيد من 40 في المائة على صعيد المواقع الوطنية، وكذا على صعيد جميع الوحدات الصناعية المحلية، سواء تعلق الأمر بموقع أولاد عياد أو بموقع سيدي بنور أو بالوحدات الصناعية للغرب، وذلك بالنظر إلى المجهود الاستثماري والإستراتيجية الذكية المتناغمة التي اعتمدتهما المجموعة بمختلف وحداتها الصناعية أينما وجدت.
وأضاف المدير العام المنتدب المكلف بمعامل السكر التابعة لمجموعة كوسومار، أنه بفضل الاستثمارات التي نفذتها المجموعة على مدى سنوات، أصبحت الوحدات الصناعية للمجموعة تعمل وفق إستراتيجية تكنولوجية متناغمة في مختلف مناطق تواجدها.
وارتباطا بالاستثمارات المتنوعة للمجموعة، أوضح المسوؤل ذاته، أن الوحدة الصناعية للسكر بأولاد عياد، عرفت استثمارات ضخمة في السنوات الأخيرة منذ السنوات الأخيرة منذ 2006 إلى 2020.
وأشار إلى أنه خلال حوالي 14 سنة من العمل والجهد الاستثماري خاصة على المستوى الفلاحي، كان إنتاج السكر في كل هكتار يصل إلى 5 أطنان في سنة 2006 وهو ما يعادل نحو 15 ألف درهم كمدخول فلاحي للفلاح، وبعد المجهودات والانجازات التي تمت في هذا المجال تم رفع مردودية الهكتار الواحد من 5 أطنان إلى 12 طن في الهكتار الواحد.
وأبزر أن مردودية الإنتاج التي بلغت 12 طن للهكتار تعادل 36 ألف درهم كمدخول فلاحي، وأكد أن هذا التطور لم يكن ليتحقق لولا المجهود الاستثماري الذي قامت به مجموعة كوسومار على المستوى الفلاحي، لاسيما فيما يتعلق بالمكننة والرقمنة وكذا على مستوى مواكبة الشركات المحلية، إذ بلغ عدد الشركات التي استفادت من هذه المواكبة، والتي تشتغل في هذا المجال نحو 60 شركة بالإضافة إلى 30 مركز تزود الفلاحين بعوامل الإنتاج.
كل هذا، يضيف المسؤول ذاته، تم بفضل المجهود التي قامت بها المجموعة على مستوى منطقة أولاد عياد وهو مجهود أتى أكله في ظرف قياسي.
وعلى المستوى الصناعي، قال المدير العام المنتدب المكلف بمعامل السكر التابعة لمجموعة كوسومار، إنه المجهود الاستثماري الصناعي عرف تطورا مهما، بحيث تم تحديث وتأهيل جميع الآليات المتقادمة، مبرزا أن الدليل الأكبر على ذلك، يتمثل في مختبر استقبال المنتوج، الذي تم انجازه في سنة 2009 بمنطقة أولاد عياد ببني ملال باستثمار إجمالي بلغ 10 ملايين درهم.
ويعتبر هذا المختبر، وفق المسؤول ذاته، من بين المختبرات الثلاثة الفريدة من نوعها في العالم بحكم ما يتوفر عليه وما يتيحه من إمكانيات تقنية وتكنولوجية متقدمة، إذ لا يوجد في العالم سوى مثيلين فقط، واحد بألمانيا والأخر بهولندا.
اترك تعليقاً