منتدى العمق

دائما و أبدا يا رفيق.. في رثاء محمد نجيب بن الشيخ

” فَلاَ وَ الله لاَ أنسَى نَجيبًا
وَ حُسنْ صَلاتِهِ في الرّاكِّعينَا ..
لقَد عَلِمَت أَمْزَابْ حيثُ كانتْ
بأنّكً خَيْرها نَسَباً وَ دِينَا .. ”
أبيات بتصرف عن الشاعر أبو الأسود الدُّؤَليّ.

إلى اللهِ إلى اللهِ .. كَأَنِيَ المُنادِي مٍنْ فَوْقِ صَخْرَة مَكَّارطُو .. هَكَذا ، بينَ عَصْرِ و بين مَغرٍب الجُمُعة المُبَاركَة .. عَمِيقًا سَيَنْشَرِحُ صَدْرُ الأرضِ حَاضِنًا جَوَارِحَ النَّجِيبِ الغالي، كَذَا ميقاتُ مِعراجِ روحٍ طيّبَة نَحو العَليَاءِ ..

وَا زَغْردي يا خالَتي حَادَّة، وَا أَبْشِر أيّها الحاجُّ صالِحُ .. فَذَا النَّجِيبُ البَارُّ، كريمُ النفس عَزيزُ الرُّوحِ. و أَنَّهُ إبنُكُمَا الغَالي بِحُسْنِ خُلُقِهِ، إِنَّه هَا هُنَالِكَ في الرّفيقِ الأَعلَى. و هَا قَد أسعدَكُما اللهُ الرحمانُ المُبْدِئُ المُعِيدُ، بِطيبِ مُلاقاتِه و بِدِفْئ العناقِ، كَيْ تَقَرَّ عَيْنْاكُما بهِ في نَعيمِ الخُلْدِ .. آمِنين ..

فَاللهْ أَ اللهْ .. وَ لاَ نشْعُر عَدَا بمَا يُرضِي رَبّنَا الخالِقُ، هُو الحَقُّ الإِلاه .. وَ يَا مُقَلِّبَ القُلوبِ إِنَّما ذي الأَفْئِدَة تَئِنُّ عَصْرًا عَصْرًا، كَذي سَرديَّاتُ النَّجِيبِ الغَالي: مُريدُ مَسَاجِد الرحمانِ. وَ لَكَمْ أَنَّهَا جَيّاشَة هذه الأحَاسيسُ بالحَسرَة و الألَمِ في فُسطاطِ رِثاءِ رَجُل دَوْلَة شُجَاع خَدَمَ مَلِكَهُ وَ وَطنَهُ بكُلِّ مَا أُوتِيَ منْ تَفَانٍ وَ إِخْلاصٍ.

وَا طُوبى لَكَ يَا نَجِيبُ حَيًّا .. وَا طُوبَى لكَ أيُّها الغَالي مَيِّتًا .. لَقَد خَبِرنَاكَ بِسِجِلِّكِ الإِنْسَانِي المُرَصَّعِ بِجَلائِلِ الأَعمَالِ، وَ جَوَاهِر الخِصَالِ، و نَفَائِسِ الشَّمَائِلِ. بِمَا أَنَّكَ الرجُلُ الشَّهْمُ المَنْعوتُ بالصَّلاَحِ, ‏وَ أَنَّكَ العَامِلُ عَلى التّرَقِّي بَينَ مَقَامَاتِ الفَلاحِ. ‏حَتَّى أَنَّكَ يَا نَجِيبُ قَد حُزْتَ أَعلَى المَراتِبِ، فَصِرْتَ يا غَالي، أَنتَ القُدْوَة وَ مَفْخَرَةُ النَّجَاحِ ..

فَسُبْحان اللهِ، وَ الحَمْدُ للهِ، وَ لاَ إِلاهَ إلاَّ الله، و اللهُ أكبَرُ .. اللَّهُم يَا لطيفُ يا خَبير .. اللّهُمَّ إنَّا نَسْتَرحِمُكَ بإسْمِكَ المُبَارَكِ الأَعظَمِ الطَّاهِرِ المُطَهَّر، وَ ‏بأسمَائِك الحُسنَى وَ صِفاتِكَ العُلَى – مَا عَلِمْتُ مِنْهَا كَمَا لمْ أَعْلَم-، ‏أْن تَمُنَّ عَلى النَّجِيبِ الغَالي فَتُجْزِيه جَميلَ الَجزاءِ. جَزاءَ ما قَدَّمَ وَ أَعطَى, كفَاءَ مَا أَبْدَى وَ لِقاءَ مَا أَسْدَى. آمين ..

وَ اللّهُمَّ يَا خَيْرَ الوَارٍثِين ، إِجْمَعنَا بالنّجيب الغَالي آمِنِين، معَ النَّبِيِّين وَ الصّديقينَ وَ الشُّهداء وَ الصّالحِين. إنّكَ أَنْتَ اللهُ خَيْر مَسؤُول وَ أكرَم مَأمُول.وَ صَلّى اللهُ وَ سَلَّمَ علَى الرسول مُحمد وَ علَى آله المُطَهَّرين وَ آخِرُ دَعوَانا أنِ الحَمْد للهِ ربّ العالَمين. آمين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *