هل قضية الصحراء المغربية مغربية وحسب؟ أم مغاربية مقاومة لآثار الاحتلال ولو نسبيا؟

يرى البعض ان لم أقل الأغلبية أن مسألة الصحراء المغربية يحكمها مدى الانحياز إلى نظام من النظامين المتخاصمين.

والاشكال لو نظر إليه من هذه الزاوية فبطبيعة الحال لن يجد أرضية مغاربية لحله

لكن الاشكال ان نظر إليه من زاوية أخرى بالإمكان الاجماع عليه على الاقل شعبيا وهذا مهم

ولعل اعتماد التاريخ والجغرافيا ما قبل الحملة الاحتلالية في القرنين 19 و20 قد يوضح الحق نسبيا.

فيجعل من القضية فرصة دعم ووقوف مع مقاومة آثار الاحتلال ولو نسبيا وليس مع أي من الطرفين المتنازعين.

وفي هذا السياق علينا إلا ننسى ان الدولة المغربية الحالية قائمة بتواصل منذ القرن 17 وأن الأراضي موضوع النزاع كانت تتبعها قبل الاحتلال المضاعف الفرنسي الاسباني.

ولكن للأسف فكما أخطأت بعض الاطراف عند عدم الاعتراف بمغربية الصحراء موضوع النزاع.

فقد أخطأت أطراف أخرى عندما دعمت الانفصاليين من الأمازيغ في الجزائر.

والحمد لله ان الأمازيغ في أغلبهم لا يرون هذا الرغبة الانفصالية الشاذة عندهم الا نتيجة تدخل نفس القوى الاحتلالية لجعل الدول المعنية في الزاوية وبحاجة إلى حماية إضافية منها.

ولا يمكن منطقا شجب الانفصاليين في جهة لتشجيعهم في جهة أخرى ليست بالبعيدة.

كما لا يمكن ادعاء مقاومة الاحتلال في جهة أو مبدئيا ودعم مخططه في جهة قريبة أو مصلحيا خاصة وأن المصلحة الفعلية تقتضي عدم القبول به.

فنحن كلنا مستهدفون من الاحتلال وان حاول اظهار فروقات لا أساس لها في الحقيقة وهو يعلم هذا حق العلم.

اي ان الاشكال يتجاوز الأنظمة إلى العمل على استعادة بعض ما كان من جغرافية المغرب الكبير ما قبل الاحتلال.

في انتظار ما يسمح بالعمل على إطار توحيدي أفضل.