مجتمع

الانقطاع عن الدراسة يهدد عشرات التلاميذ بتنغير.. ونيابة التعليم توضح

في تصعيد غير مسبوق، قرر تلاميذ وتلميذات المستوى الثالث والرابع بفرعية تستيفت بجماعة واكليم التابعة للنفوذ الترابي لتنغير، مقاطعة الدروس، مع عدم الحضور إلى المؤسسة، وذلك على خلفية عدم استجابة المسؤولين لمطلبهم في توفير أستاذ خاص لكل مستوى تعليمي، إسوة بباقي المستويات التعليمية بالجماعة سالفة الذكر.

وحمّل عدد من أباء وأولياء التلاميذ المذكورين، في  تصريحات متطابقة لموقع “العمق”، القائمين على الشأن التعليمي بالإقليم، تبعات هذا القرار، مؤكدين أن أبنائهم البالغ عددهم 34 تلميذا، سيعمدون إلى مقاطعة دروسهم إلى غاية تحقيق مطلبهم المشروع، على حد قولهم.

وذكرت مصادر مطلعة لـ“العمق”، أن عددا من اللقاءات جرت على مستوى نيابة التعليم بإقليم تنغير، بهدف حلحلة هذا الملف، وإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف، إلا أنها باءت كلها بالفشل، بعد رفض الطرف المتضرر التنازل عن مطلبه الأساسي المتمثل في توفير أستاذ خاص بكل مستوى تعليمي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من الآباء قرروا، في حالة عدم التفاعل مع طلب أبناءهم المتمدرسين بالمستوى الثالث أو الرابع، منع أبناءهم الذين يتابعون دراستهم في مستويات آخرى بنفس المؤسسة من متابعة الدروس، وذلك احتجاجا على عدم إيجاد حل لهؤلاء التلاميذ.

في المقابل، كشف محمد فاضل، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، أن “الأمر لا يتعلق بانقطاع التلاميذ وإنما تم منعهم من طرف أولياء أمورهم لولوج المدرسة بعد اضطرار المديرية إلى تغيير البنية التربوية بمجموعة مدارس واكليم، وذلك بضم المستويين الثالث والرابع ابتدائي (33 تلميذ) بفرعية تستيفت لسد الخصاص الحاصل بالمجموعة المدرسية نتيجة نجاح أستاذ في مباراة ولوج مركز التوجيه والتخطيط التربوي”.

وأوضح المسؤول ذاته، في تصريح مقتضب لـ“العمق”، أن “القسم الثالث والرابع  أصبحا قسما مشتركا بمستويين، علما أن هذه الوحدة المدرسية مبرمجة للاستفادة من عملية الدعم التربوي في إطار الشراكة مع جمعية إغيل لتنمية الساكنة الجبلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي ستنطلق في شهر أكتوبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *