أخبار الساعة

الإعلان عن تأسيس ائتلاف عالمي للأخلاق والقيم الإنسانية

تم الإعلان يوم الجمعة المنصرم (9 يونيو 2023)، عن تأسيس الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية تلبية لـ”نداء المكارم” الذي أطلقه المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بلندن، بعد نجاح دورتي ريان 2022 وفطرة 2023.

وأفادت الجهة المطلقة للنداء، أن هذا الخطوة استجابت لها أكثر من ثلاثين مؤسسة أكاديمية وعلمية وتربوية ومدنية تمثل عشرين دولة، إضافة لشخصيات بارزة مهتمة بالأخلاق والقيم الإنسانية، من بينهم المفكر المغربي طه عبد الرحمان الذي التحق بقائمة الموقعين على هذا الائتلاف.

حمادي لخضر، نائب رئيس المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري، وعضو الائتلاف، اعتبر خلال جلسة إعلان النداء، أن “نداء المكارم نداء كوني قيمي إنساني يستوعب الأفراد والأزمنة والأمكنة يروم إعادة فعالية النسق القيمي الأخلاقي بعدما أرخت الأزمة الأخلاقية والانتكاسة القيمية بضلالها على كل مجالات الحياة”.

ووجه لخضر الشكر لضيوف الشرف والجهات المنظمة والشريكة والإعلامية، والمشاركين في دورة فطرة، كما توجه بالشكر لكل من كان سببا في إطلاق وبلوة فكرة نداء المكارم منذ كان فكرة، إلى أن صار مشروعا عالميا أثمر هذا الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية.

من جانبه، أشار محمد حمداوي، رئيس المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري، إلى كون هذا الائتلاف محطة تتويجية للبرامج التواصلية للمركز، كما ذكر بعضا من دواعي وأبعاد هذا المشروع الأخلاقي والقيمي والإنساني العالمي، مذكرا بالتكريم الإلهي للإنسان.

ودعا المتحدث إلى الثبات على الأخلاق والقيم الإنسانية والدفاع عنها، مع إعادة الاعتبار للوازع الأخلاقي والقيمي، وتعزيز الفعل التعاوني والتكافلي، والإسهام في تثمين الروابط الأخلاقية في الأسرة والمؤسسات وصونها من الانحراف.

وتلا البيان التأسيسي للائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية، لبيب فنجيرو من المركز الدولي للدراسات التربوية والعلمية بفرنسا وعضو الائتلاف، فيما عبر عبد الحكيم حجوجي رئيس الائتلاف، عن امتنانه لأعضاء مجلس الأمناء وللجنة التحضيرية المساهمة في وضع اللبنة الأولى لبناء صرح الائتلاف في بلورة أفكار نداء المكارم، وإعداد الوثيقة التأطيرية التي تسيج هذا الائتلاف.

وذكر المتحدث بعض أجواء بدايات المشروع، وأكد على مبادئ ثلاثة ذات أبعاد رحبة تحكم فلسفة هذا الائتلاف وهي قبعة الإنسانية ومبدأ العموم ثم مبدأ الشمول، وختم بتعداد الآفاق المنتظرة من هذا الائتلاف العالمي، واقترح واجهات الاشتغال المتعددة منها: التواصل مع من يتقاسم هذا الهم، ثم التشبيك والتأليف والتوعية.

وشهدت الجلسة المذكورة مداخلات وشهادات لشخصيات فاعلة ومساندة لنداء المكارم، مؤكدة على اعتزازها بهذا الائتلاف ومباركتها لهذه المبادرة، ومنهم الدكتور طارق سويدان الإعلامي والمدرب في الإدارة والقيادة، والدكتور مويسيس ماطو من إسبانيا مؤسس تجمع اللاعنف الذي يضم عددا من الجمعيات الإسبانية، والدكتور محمد مختار الشنقيطي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر، والدكتور زغلول النجار المفكر وعالم الجيويوجيا، والدكتور أبو بكر محمد من الصومال رئيس مركز المقاصد، والدكتور عبد الكريم بكار الكاتب والفكر الإسلامي.

ومن ضمنهم أيضا، الفنان يحيى حوى من كندا، والدكتور بد الدين زواقة أستاذ فلسفة الإعلام بجامعة باتنة بالجزائر، والدكتورة فاطمة عبد الله عزام المهتمة بقضايا الأسرة والمرأة، والدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية الأسبق بتونس والأستاذ بجامعة الزيتونة، والدكتورة نورة بولحناش أستاذة فلسفة الأخلاق بجامعة قسنطينة بالجزائر، والأستاذة جميلة الشملالي الناشطة المجتمعية بتونس.

وأجمع المتدخلون على أن نداء المكارم يجسد نقطة انعطاف مهمة في وقت تشهد فيه الإنسانية أزمة أخلاقية حقيقية، داعين لإنجاح صرح القيم الإنسانية والنهضة الأخلاقية باستحضار المشترك الإنساني، ودعوة فضلاء العالم للاستجابة لهذا النداء الصادق.

من جانبهم، عبر الشركاء وممثلي الهيآت الداعمة لنداء المكارم، عن انخراطهم الفعلي في هذا النداء الإنساني، وهم الدكتور ماجد فوزي أبو غزالة عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي من الأردن، والدكتور محمد الأمين سيلا عن مؤسسة التعاون بغامبيا، الدكتور محمد الشاقلدي عن أكاديمية نمارق للتدريب والتطوير بقطر، والأستاذة عتيقة حرشاني عن جمعية حورية للمرأة الجزائرية، والأستاذ نبيل منيمنة عن منتدى الحوار بين الثقافات من لبنان، الدكتور علاء حسني عن مؤسسة أوتاد بقطر.

كما عرفت الجلسة حوارا للإعلامية التركية علياء شاكر عن الائتلاف وفلسفته وأهدافه، مع ضيوفها الدكتورة صباح العمراني من المغرب منسقة دورة فطرة، والدكتور إبراهيم مهنا عن منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة من ماليزيا، والدكتور بدر الدين زواقة أستاذ فلسفة التواصل والإعلام بجامعة باتنة من الجزائر، والأستاذة لطيفة العرجوم عن جمعية آلاء للتنمية الأسرية بالجزائر.

وكان للمتابعين، كذلك، لقاء مع الشاعر المغربي الدكتور الصادق الرمبوق الذي أتحف المسامع بقصيدة عن الأخلاق عنوانها “من ذا يجيب النداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *