هيئات عربية تدعو لإعادة تقييم العلاقة مع الدول الغربية وإعلامها بعد “انحيازها الأعمى” بشأن غزة

انتقدت الهيئات العربية المنضوية ضمن المجموعة غير الحكومية في “الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد”، ما قالت إنه “عالم عاجز عن إيقاف الحرب الإسرائيلية الغاشمة نتيجة العدوان السافر والقتل الجماعي الذي يمارسه الكيان الصهيوني على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، في تنكر فاضح للقيم الانسانية ومخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية”.

واستنكرت المجموعة ما اعتبرته “انحيازا أعمى، تكشف على مرأى من العالم، في مواقف عدد من الدول الكبرى ووسائل إعلامها”، داعية إلى إعادة تقييم العلاقات مع الغرب وإعلامه “بما ينسجم مع قيم العدالة والمساواة، والقانون الدولي، والمبادئ النبيلة التي تقوم عليها الشرعية الدولية والمنظومة العالمية لحقوق الإنسان”.

وأعلنت المجموعة في بيان وقعته أزيد من 20 مؤسسة من مختلف الدول العربية، عن “إدانتها الدامغة لأعمال الاحتلال والحصار والفصل العنصري المفروضين على الشعب الفلسطيني منذ عقود”، معربين عن خشيتهم من أن تكون أحداث 7 أكتوبر وما تلاها “ليست آخر فصول الصراع العربي-الإسرائيلي، في ظل انسداد الأفق أمام إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.

وحثت المؤسسات والمنظمات الدولية والاقليمية المختلفة على “تحمل مسؤولياتها والنهوض بواجباتها الانسانية والقانونية والاخلاقية لحماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال والحصار وإحلال السلام وصيانة ما تبقى لدينا من احترام لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية”.

وطالبت “الحكومات العربية والصديقة أن تعمل بشكل عاجل وفوري على وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتخذ شكل الإبادة الجماعية، وعلى ضمان وصول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء والإنترنت بشكل مستمر إلى أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة نصفهم من الأطفال”.

ودعا البيان “المناضلين والمناضلات من جميع الشعوب الحية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية وباقي بقاع العالم، إلى أن يضاعفوا من مساعيهم من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتأييد قضيته المحقة بكافة السبل السلمية والوسائل المشروعة”.