مجتمع

بسبب الماء.. إغلاق الطريق وبوادر مواجهات دموية بين قريتين بتارودانت

أقدمت ساكنة دوار تغرمان بإقليم تارودانت على قطع إحدى الطرق المؤدية إلى دوار أيتأرغيس بعد إخلال الأخير باتفاق بينهما يتعلق بالسماح للدوار الأول بحفر بئر للماء الصالح للشرب بأرضه، وهو ما أدى إلى احتقان كبير بين ساكنة القريتين.

وذكرت مصادر جريدة “العمق المغربي”، أن السلطات المحلية وقوات التدخل السريع حلت بالمكان من أجل التدخل لتفادي مواجهات دامية بين ساكنة القريتين التابعتين لجماعة تومليلين، وأيضا لفتح الطريق الذي تم إغلاقه من طرف سكان تغرمان ردا على تراجع أيتأرغيس عن اتفاقهما، مضيفة أن القوات التي حلت بالمكان لم تتدخل ضد المعتصمين بالطريق واكتفت بمراقبة الوضع للحيلولة دون تسجيل مواجهات بين الطرفين.

وتعود تفاصيل القضية حسب ما أكده عادل أدسكو الفاعل الجمعوي وأحد أبناء المنطقة، إلى تراجع جمعية أيتأرغيس عن الاتفاق الذي عقدته مع جمعية تغرمان من أجل السماح للأخيرة باستغلال قطعة أرضية لحفر بئر لتزويد قريتها بالماء الصالح للشرب، وهو الأمر الذي أثار غضب السكان الذين قرروا قطع الطريق الذي يمر إلى أيتأرغيس من أراضيهم، لتصبح المعادلة، “الماء مقابل الطريق”.

وفي تصريحه لجريدة “العمق المغربي”، قال محمد الرايس من ساكنة تغرمان التي قررت الرد بالمثل بقطع الطريق إلى أيتأرغيس، إن قرار إغلاق الطريق والاعتصام جاء بعد محاولات عديدة مع الجمعية التي تمثل سكان أيتأرغيس من أجل السماح لهم بحفر البئر لتزويد دوارهم بالماء الصالح للشرب، مؤكدا أن الجمعية الأخرى ستستفيد أيضا من هذا المشروع الذي سيتكلفون به حتى نهايته.

وأضاف الرايس، أن ما حدث لا يعدوا أن يكون مجرد تصفية حسابات من قرية أيتأرغيس تجاه قريته، رغم أنهم سمحوا بأن يمر طريق من أراضيها منذ سنوات، لكن القرية المجاورة قررت الرد بالعكس وهو ما تطلب الرد عليه بقطع الطريق لإيصال صوت ساكنة تغرمان التي تعاني بسبب قلة المياه، يضيف الرايس.

هذا ولم يتسنى للجريدة أخذ رأي الجهة الأخرى في الموضوع والمتمثلة في ساكنة دوار أيتأرغيس، رغم محاولة البحث عن أحد ممثلي جمعية الطرف الثاني في النزاع.

وعلمت جريدة “العمق المغربي” أن السلطات المحلية وجهات أمنية تابعة لإقليم تارودانت حلت بعين المكان لتهدئة الأوضاع بين ساكنتي القريتين ونزع فتيل الصراع بينهما، خاصة مع احتمال اندلاع مواجهات مباشرة بينهما بعد احتقان كبير، أدى إلى قطع الطريق احتجاجا على تراجع أيتأرغيس عن الاتفاق المذكور، وكذا من أجل إيصال صوتهم للجهات المعنية لندرة المياه الصالح للشرب بالمنطقة.