مجتمع

كلية الآداب مراكش تغلق أبوابها على وقع الفوضى وحرمان خريجين من شواهدهم

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش في آخر يوم عمل من الموسم الجامعي المنتهي أمس الجمعة، حالة من الفوضى والارتباك من طرف الإدارة في ظل غضب الطلبة خاصة الحاصلين على شواهد الإجازة برسم الموسم الحالي.

وأفادت مصادر طلابية لجريدة “العمق المغربي”، أن عدد من الطلبة تفاجؤوا من عدم وجود أسمائهم ضمن لائحة الخريجين الذين يحق لهم الحصول على شهادة النجاح في السنة الثالثة، في انتظار إصدار شواهد الإجازة، رغم استيفاءهم جميع الوحدات بنجاح.

الأكثر من هذا، صدم عدد من الطلبة بالارتباك الكبير الذي عرفته المصالح الإدراية بالكلية، خاصة مصلحة الشؤون الطلابية، التي سملت للعديد من الطلبة بيان نقط الخاص بهم مصحوب بشواهد طلبة آخرين، أو العكس، مع رفض الإدارة فتح أي حوار للاستماع للطلبة المتضررين.

هذا، ولم يعلن عن لائحة الطلبة الذين يمكنهم سحب بيان النقط الخاص بهم وشواهد التخرج سوى يوم الخميس الماضي، أي على بعد يومين من حلول العطلة الرسمية للطاقم الإداري بمؤسسات جامعة القاضي عياض.

وعبر عدد بعض الموظفين للطلبة، حسب ما أكدته المصادر ذاتها لجريدة “العمق المغربي” عن عدم اكتراثهم بالموضوع، معبرين عن إعطائهم الأولوية لعطلهم الصيفية بدل الاجتهاد للخروج بحل من أجل الحفاظ على مصالح خريجي الكلية.

وأفاد مصدر مطلع من إدارة الكلية التابعة لجامعة القاضي عياض المصنف أولا على الصعيد الوطني، أن المشكل يرجع إلى خلل شاب البرنامج الالكتروني المسؤول عن تسجيل الطلبة وإدارة بياناتهم، منذ مطلع الموسم الدارسي المنتهي، كما لم يستبعد أن يكون الخلل أثر على نقاط الطلبة والخلط بينها، فيما لم يتأت لجريدة “العمق المغربي” أخذ توضيح في الموضوع من إدارة الكلية.

وظل طلبة شعب الدراسات الإسلامية، علم الاجتماع، يطوفون طيلة يومي الخميس والجمعة بين مصلحة الشؤون الطلابية ومصالح الشعب، من أجل إيجاد حل لإنقاذهم من ضياع فرص لمواصلة الدراسة أو الحصول على وظيفة، لكن دون جدوى.

وحصل الطلبة على وعد من أحد الإداريين بمحاولة العمل يوم الاثنين استثناء، من أجل تدارك الخلل لدى بعض الطلبة حسب المستطاع، وإلا سيتوجب عليهم الانتظار إلى غاية بداية الموسم الجامعي المقبل من أجل الحصول على الشواهد وبيانات النقط.