أخبار الساعة

أوباما: المسلمون جزء أساسي من النسيج الوطني

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإسهامات الجالية المسلمة في المجتمع الأمريكي، وذلك أثناء احتفالية بمناسبة عيد الفطر الذي أقامها البيت الأبيض مساء الخميس 21 يوليوز، ودعي إليه قادة الجالية المسلمة وفق ما نشر موقع جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وبعد تقديم نبذة عن إسهامات الجالية المسلمة بالولايات المتحدة الأمريكية ووصف التمييز المواجه عقب الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، قال الرئيس أوباما أمام ضيوفه “أود الحديث إلى الشباب المسلم المتواجد هنا لأعبر لهم عن ثقتنا الكبيرة به”.

وحضر أكثر من مائة قائد مسلم وضيف بالإضافة إلى ممثلين عن السلطة الأمريكية.

ولم يشر الرئيس الأمريكي خلال الكلمة التي ألقاها إلى بعض المقترحات الانتخابية للحزب الجمهوري كمنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو فرض رقابات على الأفراد القادمين من “الدول ذات المخاطر الإرهابية المحتملة”، غير أنه أشار إلى أن “الأمريكيين المسلمين قد أثروا إيجابا في الحياة اليومية للأمريكيين” سواء في مجالات الصحة اوالعدالة الاجتماعية أو المجال العسكري.

وأضاف أوباما “أنتم المسلمون الأمريكيون تساعدوننا في الحفاظ على سلامتنا، إنكم موجودون في رجال الإطفاء والشرطة والعسكر، وخير مثال على إخلاصكم وتفانيكم نائب قائد شرطة دالاس، مالك عزيز، الذي مايزال يساعد كل الضحايا وقوات إنفاذ القانون”.

وتابع “لمزيد من الوضوح، فأنتم الأمريكيون المسلمون مواطنون كباقي المواطنين الأمريكيين، وسواء أنكم ترعرعتم في البلاد أو قدمتوا إليها حديثا، فإنكم تشكلون جزءا مهما من النسيج الوطني”.

وأثناء الحفل، قدم المشرفون عليه الشابة عائشة أوسمان إلى الرئيس أوباما التي كانت قد وجهت له في شهر مايو المنصرم رسالة أوضحت له فيها معاناتها مع زملائها في المدرسة الذين يصفونها “بالإرهابية” ويوجهون لها “تعابير عنصرية” بسبب ارتدائها للحجاب.

وتوجه إليها الرئيس الأمريكي قائلا “إنك شابة أمريكية، مليئة بالأمل والطاقة والإيمان، لقد عاشت الولايات المتحدة الأمريكية للأسف فترة خلال الأشهر الأخيرة تحرشا بالطلاب المسلمين في المدارس الأمريكية وخاصة خلال شهر رمضان المنصرم، كما شهدنا هذه السنة ارتفاعا مقلقا في ظاهرة العداء لأفراد الجالية المسلمة، ونأمل أن نقضي على ذلك قريبا”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر في الآونة الأخيرة مرارا من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تروج لها خطابات الحزب الجمهوري قائلا إنها “لا تمثل قيم أمريكا التي نرغب بنشرها” بأي شكل من الأشكال.