سياسة

رئيس مجلس المستشارين: المغرب شريك موثوق ذي تقاليد دبلوماسية راسخة

أكد رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، ان مسار علاقات برلمان المملكة المغربية مع برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييبي ، تسنده، وترعاه مبادئ أساسية أصيلة لدى كافة مكونات الشعب المغربي وهي قيم التضامن والسلم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام وحدة وسيادة الدول والمؤسسات.

وإلى جانب هذه القيم والمبادئ، قال ولد الرشيد خلال أشغال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييبي بنما 04 دجنبر 2024، إن “مسارنا مسنود بالقناعة الراسخة بحتمية وضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب، كخيار استراتيجي للمملكة المغربية يرعاه ويقوده الملك محمد السادس وأيده، وهو ما أكدته الزيارة التاريخية للملك في سنة 2004.

وسجل رئيس مجلس المستشارين أن “هذه الاعتبارات والغايات مجتمعة، وإن كانت تشكل ولا شك الدعامة والأساس القيمي لمسار علاقات التعاون التي تجمعنا، والنواة الصلبة لتحصين علاقاتنا أمام كل التحولات، فهي ضمانة لكم جميعا، أنكم أمام شريك موثوق، ذي تقاليد دبلوماسية راسخة وأعراف حضارية عريقة”.

وشدد رئيس مجلس المستشارين، على  أن هذه المرجعيات والمرتكزات، هي التي جعلت المملكة المغربية شريكا موثوقا كذلك، لدى التكتلات الحكومية والسياسية والاقتصادية الجهوية والإقليمية، مضيفا “وهي كذلك نفسها المرتكزات التي تأسس عليها إعلاننا المشترك المتعلق  “المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب-أمريكا اللاتينية والكاريبي”، مع رؤساء الاتحادات الجهوية والإقليمية برلاتينو، برلاسين، برلاندينو وبرلاسور.

وأشار إلى أن المملكة المغربية، التي حدد الملك محمد السادس بكل حزم ووضوح، المنظار الذي يرى به العالم، تقوم في مجال التعاون جنوب – جنوب، على تعزيز السلام والأمن والاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي الجهوي والإقليمي.

وخلص ولد الرشيد، أن هذه المبادئ كانت ولاشك الإطار المرجعي، للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك في نونبر من سنة 2023، لأطلسيٍ أوسع وأكثر شمولا، يمثل نقطة التقاء بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، باعتبارها مناطق تتوفر على المؤهلات الضرورية لضمان الإقلاع الاقتصادي.

ووقع مجلس المستشارين، أمس الأربعاء ببنما، إعلانا مشتركا مع عدد من البرلمانات الجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، يرمي إلى إنشاء “المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب-أمريكا اللاتينية والكاريبي”.

المبادرة التي إطلاقها من أروقة مكتبة الملك محمد السادس في عاصمة جمهورية بنما، تستجيب للحاجة إلى تعميق العلاقات الاستراتيجية، وإنشاء فضاء مؤسسي رسمي ودائم للحوار البرلماني بين-إقليمي الذي من شأنه تعزيز التعاون وتوطيد العمل المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووقع الإعلان المشترك كل من رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (برلاتينو)، رولاندو باتريسيو غونزاليز، ورئيس برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، كارلوس هيرنانديز كاستيو، ورئيسة برلمان الميركوسور (بارلاسور)، فابيانا مارتن، ورئيس البرلمان الأنديني (برلاندينو)، غوستافو باتشيكو.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، فإن هذا الإعلان “يأني في إطار علاقات التفاهم والصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، والقائمة على روح التشاور والاحترام المتبادل، وكذا الموقع الجيوستراتيجي ولمكانة المملكة المغربية في محيطها الجهوي والإقليمي، باعتبارها شريكا أساسيا بالقارة الإفريقية وبوابة موثوقة ومتينة نحو بلدان إفريقيا والعالم العربي، بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي”.

وأضاف البلاغ “كما يبرز أهمية بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي باعتبارها تكتلا اقتصاديا وازنا بدول الجنوب، وبوابة استراتيجية للمملكة المغربية، ببنى تحتية ولوجستية واعدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *