منوعات

138 طفلا متهما بـ”الكراهية” في بريطانيا

كشفت إحصاءات جديدة أن حوالي 138 طفلاً ممن يبلغون من العمر أقل من عشر سنوات كانوا متورطين في اعتداءات عرقية و دينية العام الماضي في المملكة المتحدة، وبارتفاع مقداره 97% عن الإحصاءات التي جرت في العام 2011.

حيث إن طفلاً في الثالثة من عمره في قائمة المشتبه بهم في القيام بأعمال منافية للقانون والجرائم المختلفة والتي تتضمن الحرق العمد والعنف وغيرها من الجرائم ضد القانون والنظام.

ويقول مفوض الشرطة السابق جاك درومي: “إن هذا الارتفاع في أعمال الكراهية من قبل الأطفال، شيء مثير للدهشة في الحقيقة، أي نوع من البلاد هذا الذي نعيش فيه إذا كان هناك العديد من الأطفال يعيشون في خوف ورعب ويفتقدون الأمان في مدارسهم الابتدائية بسبب لون بشرتهم أو اختلاف لهجتهم أو لأنهم مسلمون أو يهود؟” .

ويضع المسؤول الأمني السابق اللوم كله على عاتق السياسيين لخلقهم مثل هذا المناخ الذي ينشأ فيه الأطفال على الاعتداءات العنصرية والدينية منذ نعومة أظفارهم. ويقول :”إن الأطفال يتأثرون بالأشخاص البالغين المحيطين بهم وأولئك المروجين لسياسة الحقد والكراهية ، إن هذا شيء يدعو للخجل.

أوجه رسالة إلى كل من نايجل فاراج وبوريس جونسون (لا توجد أي علاقة بين البريطانيين والكراهية)”.

ومن ضمن القضايا المنظورة أمام الشرطة كانت قضية لطفلتين تبلغان السادسة من العمر والمتهمتين بالتهجم وضرب ضحيتهم لدوافع عنصرية, وأيضاً طفل في التاسعة من عمره قال بأن والده أخبره أن لا يجلس إلى جانب الأطفال اليهود في المدرسة.

والأغرب من ذلك أنه يتم حالياً استجواب طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط بتهمة المضايقة وهي إشارة تنذر بالتشدد.

ويقول المناصر في حركة “الوقوف بوجه العنصرية” زاك كوكران :”لقد علمنا بوجود أطفال يؤدون تحية السلام النازية ويتلفظون بعبارات معادية للسامية، والشتائم للأشخاص أصحاب البشرة السوداء، وهذا يجب أن يتوقف فوراً.

والأمر الأكثر خطورة أن بعض الأطفال يقومون بمشاركة أو كتابة عبارات ضد الإسلام وأخرى عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي وقد ارتفعت هذه الظاهرة بشكل كبير بعد الاعتداءات التي وقعت في باريس”.

ويضيف: “ومما يثير مخاوف الموظفين أن الأطفال متأثرون سلبياً بموضوع المهاجرين ويعتقدون بأن تواجد المهاجرين والمسلمين واللاجئين السياسيين في البلاد وحصولهم على ضروريات الحياة سيكون على حساب حياتهم هم شخصياً” مشيراً: “هناك العديد من التقارير السلبية التي تشير إلى أن هذه المجموعات تخلق صوراً مشوهة وتنشر بذور الكراهية والحقد والتفرقة”.

إن القائمة الطويلة لحوادث الاعتداءات المتكررة والمدفوعة بالكراهية العرقية تتضمن حادثة لطفل في الثامنة من عمره قام بالطلب من الطفل الضحية بأن يعود إلى بلده بولندا، وفي استجواب قامت به الشرطة مع طفل في التاسعة من عمره بسبب قيامه بالبصق على طفل هنغاري والصراخ بوجه قائلاً “هذه بلادنا عودوا إلى بلادكم”.

ويعتقد المفوض الشرطي السابق بأن هذه الطفرة قد تكون نشأت بسبب السياسيين وخاصة أعضاء الحزب البريطاني المستقل.

وانتقد سياسة الحزب بقوله :”في الانتخابات العامة الأخيرة نوقش موضوع المهاجرين من قبل الحزب البريطاني المستقل، فقد تلقينا العديد من التقارير حول قيام العديد من الأطفال بالتصرف بعدائية واستعمال عبارات معادية للمهاجرين داخل الصفوف الدراسية تطالب بعودة المهاجرين إلى بلادهم، حتى إن إحدى المدارس في مقاطعة إسكس قامت بإجراء انتخابات صورية خلال شهر أيار الماضي وكان الحزب البريطاني المستقل الفائز الأول فيها”