مجتمع

تأخر افتتاح مرافق في وجه ساكنة الحي الحسني يثير غضب فعاليات.. ومسؤول يوضح

وجهت فعاليات جمعوية بمنطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، سهام الانتقادات إلى المسؤولين المنتخبين بالمنطقة بسبب تأخر افتتاح إحدى المرافق العمومية التي طالها النسيان لأزيد من 10 سنوات، دون تقديم الجهات المختصة مبررات حول دوافع استمرار إغلاقها في وجه الساكنة.

وحسب فعاليات تحدثت لجريدة “العمق المغربي”، فإن هذه المرافق العمومية الكائنة بمنطقة “الخُزامة” تعيش على وقع التهميش والإقصاء، رغم أن منطقة الحي الحسني تعاني من ضعف البنيات التحتية، وغياب الأوعية العقارية التي تعد المعضلة الأولى لعرقلة حركة التنمية بالمنطقة المذكورة.

وسجلت الفعاليات نفسها أن “المرافق العمومية التي تعتبر موضوع الرأي العام المحلي بمنطقة الحي الحسني أصبحت تتأثر بسلوكيات بعض المواطنين، حيث تتعرض للتخريب نظرا لغياب الحراس الخاصين بها، وأيضا التماطل في تسريع وتيرة استكمال الإصلاحات الضرورية”.

وقال عبد الرحمان مبسوط، فاعل جمعوي بمنطقة الحي الحسني، إن “مقاطعة الحي الحسني دائما كانت تشتكي من غياب وعاء عقاري من أجل بناء مرافق عمومية تسد الخصاص المهول بالمنطقة، غير أنه هناك العديد من المرافق لم يتم افتتاحها في وجه المواطنين، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة على طاولة مجلس المقاطعة”.

وأضاف مبسوط، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “هذه المرافق العمومية تضم مركزا صحيا وأيضا ملعبا للقرب ودار شباب، ولكنها مغلقة منذ أزيد من 10 سنوات دون تقديم مبررات واضحة”، مشيرا إلى أن “صمت منتخبي المنطقة يثير الكثير من الشكوك حول استمرار إغلاق المرافق العمومية”.

وأردف أيضا أن “هذه المرافق طالها التهميش من طرف المسؤولين المنتخبين بالمنطقة، والتي شابها النسيان دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك”، مردفا: “نطالب من السلطات التدخل من أجل إنقاذ هذه المرافق العمومية من الضياع”.

ومن جهته، أكد الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن “المرافق المتواجدة بمنطقة الخزامة بلساسفة تدخل في إطار أحد المشاريع التي يمتلكها أحد المستثمرين بالدار البيضاء، غير أن الإشكال الحاصل هو أن صاحب المشروع لم ينتهِ إلى حدود اللحظة من الأشغال”.

وأوضح اليوسفي، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “مقاطعة الحي الحسني تنتظر من صاحب المشروع الانتهاء من الإصلاحات من أجل تسليم هذه المرافق بشكل رسمي، لأنه إلى حدود الساعة لا سلطة للمقاطعة على هذه المنشأة التي توجد في طور الإنجاز”.

وزاد المتحدث عينه: “المقاطعة لم تتوصل برخصة التسليم في انتظار صاحب المشروع، لأن هذه الأشغال تعثرت صراحة دون تقديم مبررات من طرف الشخص المعني”، مؤكدًا أنه “حسب المعطيات المتوفرة حاليًا، فإن أسباب تأخر الأشغال راجعة إلى وجود معيقات تقنية حالت دون ذلك”.

واعتبر رئيس مقاطعة الحي الحسني أن “هذه الإكراهات راجعة إلى تعثر ربط المرافق العمومية بشبكة التطهير، ونحن وجهنا رسائل إلى المستثمر من أجل تحريك عجلة البناء وتسليم المرافق إلى مقاطعة الحي الحسني، بهدف استفادة الساكنة من خدماتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *