تزيين ممر مولاي عبد الله .. “إنجاز تاريخي” يغضب سكان الدار البيضاء

أثار تزيين ممر مولاي عبد الله، المعروف في الدار البيضاء بـ”البرانس”، جدلا واسعا بعد أن وصفته رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، بأنه “إنجاز تاريخي وحلم لساكنة العاصمة الاقتصادية”. وقد تم تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة خاصة في غضون 45 يوماً.
وشهد حفل افتتاح الممر حضور عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، ورئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، بالإضافة إلى رئيس مقاطعة سباتة، توفيق كميل (زوج الرميلي)، ورئيس مقاطعة أنفا، محمد الشباك.
وقد أثارت تصريحات العمدة ورئيسة المقاطعة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن تزيين الممر هو أمر ثانوي ولا يستحق هذه الضجة.
ورفض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الصفحات المهتمة بالشؤون المحلية للدار البيضاء، وصف تزيين الممر بـ”الإنجاز التاريخي”، خاصة وأن هناك عائلات مهددة بالتشرد خلف هذا الممر بسبب إخطار السلطات لهم بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها.
في هذا الإطار، قال سعيد الصبيطي، عضو مجلس مقاطعة سيدي بليوط، إن “تزيين ممر مولاي عبد الله بشكل مؤقت لمدة 40 يوماً لا يمكن اعتباره إنجازاً تاريخياً، بل هو استخفاف بعقول الناس”، مضيفا أن “هذا الاحتفال يتزامن مع هدم منازل سكان المدينة القديمة، دون توفير بدائل فورية لهم”.
وأشار الصبيطي إلى أن “سكان سيدي بليوط مستاؤون من هذا الاحتفال الذي كلف ميزانية كبيرة، بينما توجد قضايا أكثر أهمية تحتاج إلى حلول عاجلة”. وأوضح أن “الإنجازات الحقيقية يجب أن ترتبط بتحسين ظروف عيش السكان، وتوفير سكن لائق للمتضررين”.
كما انتقد الصبيطي “انفراد رئيسة المقاطعة بالقرارات دون الرجوع إلى المجلس، وهو ما يتعارض مع مبدأ التشاركية في التدبير الديمقراطي”. وأكد أن “تزيين الأحياء والشوارع يبقى أمراً هامشياً مقارنة بالقضايا الرئيسية التي تواجه المقاطعة والمدينة ككل”.
اترك تعليقاً