السجن لبطلي “السلطان سليمان” و”الحفرة” في قضية “محاولة الإطاحة بحكومة أردوغان”

قضت محكمة تركية بسجن الممثل التركي خالد أرغنش الشهير بـ”السلطان سليمان” في مسلسل “حريم السلطان” لمدة عام و10 أشهر بعد إدانته بالإدلاء بشهادة زور في القضية المتعلقة بالمنتجة ومديرة العلاقة العامة لأشهر نجوم تركيا عائشة باريم.
وكشفت وسائل إعلام تركية، أن المحكمة أدانت إلى جانب أرغنش، الممثل رضا كوجا أوغلو الشهير بدور “عليشو” في مسلسل “الحفرة” بالسجن لمدة عام و8 أشهر، وذلك على خلفية تقديمهما لشهادة زور في صالح مديرة أعمالهما السابقة عائشة باريم.
وتعود فصول القضية إلى يناير 2025، حيث تم إلقاء القبض على عائشة باريم التي تدير وكالة فنية تضم أشهر الممثلين الأتراك بتهمة التحريض على مظاهرات “حديقة غيزي” التي تعد أحد أبرز الاحتجاجات السياسية في تاريخ تركيا الحديث بعدما خلفت قتلى وجرحى بسبب اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن والمتظاهرين.
وفي إطار التحقيقات، جرى استدعاء عدد من الفنانين الذين تربطهم علاقة بالمنتجة وأعلنوا دعمهم للاحتجاجات بعد مشاركتهم فيها، فكان من بينهم خالد أرغنش، رضا كوجا أوغلو، دولوناي سويسرت، ومحمد غونسور.
وبشكل غير متوقع، انقلبت شهادة أرغنش وكوجا أوغلو في القضية ضدهما، حيث اتهمتهما النيابة العامة بتقديم معلومات كاذبة، رغم تأكيدهما في إفاداتهما أنهما شاركا في الاحتجاجات بمحض إرادتهما، دون أي توجيه من عائشة باريم المتهمة بالتحريض على محاولة الإطاحة بالحكومة خلال احتجاجات “حديقة غيزي” التي اندلعت في إسطنبول عام 2013.
وتتهم النيابة العامة في اسطنبول عائشة باريم بالتخطيط والمشاركة في تنظيم احتجاجات “حديقة غيزي” التي انطلقت في ماي 2013 في ميدان تقسيم بإسطنبول احتجاجاً على مشروع تجاري يهدد إحدى الحدائق العامة ما أدى إلى تصاعد التوتر بين المتظاهرين والشرطة، فتطور ذلك إلى حراك شعبي في عدة مدن تركية.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن عائشة باريم دعت فنانين تابعين لشركتها للمشاركة في الاحتجاجات ومشاركة ذلك عبر حسباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التأثير على الناس، وكانت في تلك الفترة تقوم باتصالات مكثفة بهذا الخصوص مع عدد من الأشخاص بينهم رجل الأعمال عثمان كافالا الذي يتابع في حالة اعتقال، والمنتجة تشيغدم ماتر، والممثل محمد علي ألابورا الذي يقيم خارج تركيا.
وهز خبر اعتقال عائشة باريم في يناير الماضي ومتابعتها في حالة اعتقال الرأي العام التركي بسبب مكانتها الكبيرة في الساحة الفنية وارتباط وكالتها بأكبر الممثلين الأتراك، ووصفتها وسائل إعلام محلية بـأنها “الرأس الحربة” في تنسيق دعم الفنانين للاحتجاجات.
اترك تعليقاً