ندوة بالرشيدية تدعو إلى تحرك دولي لحماية الطفولة المحتجزة بمخيمات تندوف

دعا المشاركون في الندوة الفكرية المنظمة مساء الخميس 12 يونيو الجاري بمركز المواكبة والحماية الاجتماعية بالواد الأحمر بمدينة الرشيدية، إلى تحرك عاجل من طرف المنتظم الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف، مشددين على أن الوضع يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل.
وأوصى المتدخلون خلال هذه الندوة، المنظمة من طرف جمعية أحلام الطفولة والشباب بشراكة مع منظمة الشرف الوطنية والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بدرعة تافيلالت، بضرورة إيفاد لجنة أممية مستقلة لتقصي الحقائق في المخيمات، وتعبئة المجتمع المدني والحقوقي للترافع دوليا حول وضعية هؤلاء الأطفال.
وطالب المتدخلون في هذه الندوة التي جاءت في سياق تخليد اليوم العالمي للطفولة المغتصبة، الذي يصادف 4 يونيو من كل سنة، بإشراك المنظمات الدولية المختصة في حماية الطفل، وإدراج ملف الطفولة المحتجزة ضمن أولويات الهيئات الأممية.
في السياق ذاته، شدد الحاضرون خلال هذه التظاهرة العلمية الهامة على ضرورة إحداث مرصد وطني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الطفل في مناطق النزاع، مع تعزيز أدوار الإعلام الوطني والدولي في فضح ممارسات تجنيد الأطفال وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
كما تمت الدعوة إلى إطلاق حملات تحسيسية وتربوية وطنية ودولية، وتعبئة الطاقات الأكاديمية والقانونية لإعداد تقارير مرجعية يمكن الاستناد إليها في المتابعة الحقوقية والقانونية أمام الهيئات الدولية المختصة.
وسلطت هذه الندوة الضوء على الأوضاع الإنسانية المقلقة للأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، حيث تم استعراض أبعاد هذه الأزمة من زاوية قانونية وإنسانية، مع التأكيد على أن القضية لم تعد تحتمل التأجيل، وتتطلب تعبئة شاملة لمناهضة الانتهاكات وتحصين الطفولة من الاستغلال.
تعليقات الزوار
الطفولة الاجئة بتندوف الجزائرية مخيمات العزة والكرامة