خارج الحدود

غارة على الهواء.. قتلى في قصف إسرائيلي لمقر التلفزيون الإيراني وطهران تأمر بـ”إخلاء” تل أبيب

في تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في طهران، ما أسفر عن سقوط قتلى ودمار واسع داخل أستوديوهات البث المباشر، في حين رد الحرس الثوري الإيراني بموجة صاروخية وبتقنيات فائقة التطور، داعيًا سكان تل أبيب للإخلاء الفوري.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في بيان رسمي، أن مقراتها الرئيسية تعرضت لقصف مباشر الإثنين، خلال بث حي لبرنامج إخباري، حيث أظهرت مقاطع مصورة لحظة الانفجار وانقطاع البث على الهواء.

من جهته، برر الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه استهدف مركزًا “يُستخدم لأغراض عسكرية وإعلامية من قبل القوات الإيرانية”، مدعيًا أنه سبق ونبّه المدنيين لتقليل الأضرار الجانبية.

جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان إسرائيل نيتها استهداف منشآت مدنية في طهران، في سياق هجوم عسكري واسع بدأ فجر الجمعة، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ، وأدى إلى مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين في إيران، بحسب بيانات رسمية.

وفي المقابل، شن الحرس الثوري الإيراني، مساء الإثنين، سلسلة من الهجمات الصاروخية والباليستية والطائرات المسيّرة، وصفها بأنها “الأقوى والأكثر تدميرًا” منذ بدء المواجهات.

وأكد الحرس الثوري استخدام صواريخ فرط صوتية من طرازات متقدمة مثل “خيبر شكن” و”عماد” و”قادر”، ضربت منشآت حيوية في إسرائيل، بينها معامل تكرير البترول في خليج حيفا.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 11 شخصًا، بينهم 3 في حيفا، وإصابة نحو 600 آخرين في مجمل الضربات الإيرانية الأخيرة، فيما أكدت طهران أن “الضربات حققت أهدافها بدقة، رغم الدعم الأمريكي لإسرائيل”.

وفي مؤشر على تحول نوعي في مسار المواجهة، دعا الحرس الثوري سكان تل أبيب إلى الإخلاء الفوري، بعد إعلان إسرائيل بدورها إخلاء مناطق في طهران، مما يشير إلى اقتراب مواجهة شاملة.

وأكد مستشار قائد الحرس الثوري، في تصريحات لوكالة تسنيم، أن إيران “مستعدة لحرب طويلة ومفتوحة”، وأنها لم تستخدم بعد كامل ترسانتها، متوعدًا بابتكارات ميدانية “ستُظهر للعالم القوة الحقيقية لإيران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *