متسلقون يرفعون علم فلسطين بقمم جبال الألب.. والسلطات الفرنسية تزيله بسرعة

في خطوة احتجاجية لافتة، قامت مجموعة مجهولة من متسلقي الجبال بتعليق علم فلسطيني ضخم على واجهة قمة “بوتي درو” الشهيرة في منطقة شاموني بفرنسا، لكن السلطات المحلية تحركت بسرعة لإزالته في غضون ساعات قليلة، مبررة قرارها بأن الموقع مصنف كمنطقة محمية.
وبدأ الحدث عندما أعلنت مجموعة المتسلقين، في بيان صحفي، مسؤوليتها عن تعليق العلم الذي بلغت مساحته 145 مترا مربعا، حيث وصفت المجموعة عملها بأنه “صامت ومرئي عن بعد”، ويهدف إلى التنديد بـ”تقاعس الحكومات في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأكد البيان الذي نقلته صحيفة “لو باريزيان” أن “عالم الرياضة والأنشطة الخارجية لا يمكن أن يبقى صامتا”، معتبرا الرياضة “رافعة سياسية ورسالة إنسانية”.
لكن هذا المشهد لم يدم طويلاً. ففي يوم السبت 17 غشت، وبناء على أوامر من بلدية شاموني والمحافظة، تدخلت السلطات لإزالة العلم. وتم تبرير هذا الإجراء السريع بكون القمة موقعا مصنفا ومحميا، وهو ما يمنع إقامة أي منشآت أو تعليق لافتات عليه.
وانتقدت مجموعة المتسلقين طريقة الإزالة، مشيرة إلى أن “السلطات نشرت وسائل ضخمة لمحاولة فكه بواسطة مروحية، في هذه الواجهة شديدة الانحدار وصعبة الوصول”. وتساءلت المجموعة في بيانها بشكل استنكاري: “هل أصبح رمز الأمل لشعب مضطهد إهانة؟”.
وأضاف المتسلقون أن رسالتهم الأوسع هي أنه “لا يوجد جدار، مهما كان ارتفاعه، يمكنه إخفاء الحقيقة: شعب يُباد أمام أعين العالم”، مطالبين بأن يشارك الرياضيون الإسرائيليون في المنافسات الدولية “تحت راية محايدة”.
اترك تعليقاً