انهيار قنطرة يقطع طريقا وطنية بين الرشيدية وكلميمة

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليم الرشيدية، صباح السبت، في انهيار جزئي لقنطرة على مستوى الطريق الوطنية رقم 10، الرابطة بين مدينتي الرشيدية وكلميمة، ما أدى إلى توقف كلي لحركة المرور وعزل عدد من المركبات في الاتجاهين.
ووفق شهادات متطابقة استقتها جريدة “العمق” من عين المكان، فإن القنطرة انهارت بشكل مفاجئ مباشرة بعد مرور شاحنة من الحجم الكبير، مما تسبب في حدوث فجوة كبيرة وسط الطريق، حالت دون مواصلة السير وأجبرت السائقين على التوقف في ظروف مناخية صعبة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن بالرغم من مرور أزيد من ساعتين على الحادث، لم تسجل أي تدخل من قبل السلطات المحلية أو المصالح التقنية لإعادة فتح الطريق أو تأمين مرور المركبات العالقة، وهو ما زاد من معاناة مستعملي الطريق، خاصة منهم المسافرين والمرضى، وسط مخاوف من وقوع حوادث إضافية أو انهيارات أخرى.
واستنكر مستعملو الطريق العالقون تأخر التدخلات وغياب حلول بديلة، معتبرين أن هذا المحور الطرقي الحيوي، الذي يربط الرشيدية بالمناطق الشرقية والجنوبية، يجب أن يحظى بأولوية في الصيانة والمراقبة، لا سيما خلال فترات التساقطات.
ونبّهت المصادر عينها إلى خطورة الهشاشة التي تعتري البنية التحتية الطرقية ببعض مناطق جهة درعة تافيلالت، خصوصا القناطر والمسالك التي تتأثر بسرعة بالتقلبات الجوية، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة وضع خطط طوارئ واضحة وسريعة، تتضمن تجهيزات بديلة وتدخلات ميدانية فورية لتأمين تنقل المواطنين.
كما شددت على ضرورة تحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في مراقبة حالة القناطر والمسالك، وتوفير إشارات تحذيرية ومسارات بديلة في حالة الطوارئ، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تعرض سلامة المواطنين للخطر وتقطع أوصال عدد من المناطق.
يشار إلى أن إقليم الرشيدية يعرف بين الحين والآخر تساقطات قوية وسيولا موسمية تتسبب في اضطرابات مرورية وأضرار بالبنية التحتية، وسط مطالب متزايدة بإعادة النظر في معايير البناء والصيانة لتلائم الظروف المناخية المتغيرة التي تشهدها جهة درعة تافيلالت بشكل متكرر.
اترك تعليقاً