وجهة نظر

فلنعط الثقة.. لإلياس العجيب !

سطع نجم إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المجموعة الإعلامية الضخمة آخر ساعة، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسمية وأحد الحكماء السابقين بالهيئة العليا للسمعي البصري “الهاكا”… سطع نجمه عاليا في الساحة السياسية والإعلامية بتربعه المثير لرئاسة مؤسسات سياسية ورسمية وإعلامية ضخمة في سنة واحدة دون توفره على شهادات دراسية … بأغلبية ساحقة هنا! وبدون أصوات هناك!.

سطوع إلياس لم يتوقف عند إنجازاته الرئاسية، بل وحتى في خرجات إعلامية قوية وشجاعة ومثيرة متحديا بها الجميع، مجتمعا وأجزابا وملكية، دون أن يؤدي أي ضريبة لمواقفه القوية (الكيف، الدين، مؤسسة محمد السادس، العروبة..) ناهيك عن زياراته الدولية المتعددة ولقاءاته مع المسؤولين الرسميين في الصين وكردستان…
أيها المغاربة!!

ألا يستحق الثقة صاحب العصى السحرية هذا الذي يصنع العجائب دون الأخذ بالأسباب وهو الذي أسس لجيل جديد من السياسيين ومسؤولي الدولة، جيل “بلا قرايا بلا شهادات” “والأغلبية بلا أصوات” و”الرئاسة لكل المؤسسات” … سوف يرينا إلياس بعضا أو كثيرا من العجب إذا ما أعطيناه الثقة. ببساطة لأن إلياس ذكي، إلياس سريع إلياس شجاع، إلياس قائد بالفطرة… كلها صفات تشفع له أمام ما ألفه من “سلوقيات” فلكل فارس كبوة والمسامح كريم.

كيف لا؟ وقد حصل فقط على 148 صوت ولم يكبد نفسه عناء البحث والعمل على جمع أو آلاف الأصوات كي يكون رئيس جهة منتخب… إلياس يحتاج تصويت أسرة واحدة فقط لرئاسة جهة.

كيف لا؟ وقد عين حكيما من حكماء الهيئة العليا للسمعي البصري بينما نصيبه من التعليم لا يتعدى المشاركة في التعليم الإعدادي.

كيف لا؟ وقد وصل إلى رئاسة أقوى أو ثاني أقوى حزب في المغرب والذي يضم سياسيين قدماء ومخضرمين وأطر عليا لكنها لم تحظى بفرصة أمامه بل وحسمت له الرئاسة في ثوانِِ وبالأغلبية الساحقة.

-كيف لا؟ وقد حصل على شهادة ماستر في اللسانيات بجامعة فرنسية لا يحظى بفرصة الدراسة بها أكثر طلبة العالم العربي تفوقا، فاجتاز إلياس مرحلة الترشيح فقط بشهادة التعليم الإبتدائي وكشف لنقط السنة الأولى أوالثانية من التعليم الإعدادي، واجتاز كذلك اختبار القبول معتمدا معارف التعليم الإعدادي فقط.

– كيف لا؟ وهو على رأس مجموعة إعلامية دولية اسمها آخر ساعة التي تضم جرائد ورقية ومجلة فكرية وأخرى نسائية إضافة إلى موقع إلكتروني ومجلة فرنسية. أسسها هو بين ليلة وضحاها ب 6 مليار درهم ظهرت من العدم لا تستطيع حتى الحكومة توفيرها.

– كيف لا وهو الشخصية السياسية الوحيدة التي تخترق بروتوكول القصر وتهاجم الملكية بالإسم وتهاجم الدين والتدين تصريحا لا تلميحا وتهاجم مؤسسات الدولة الإعلامية دون أن تلقي بالا للعواقب مع القصر أو أصدقاء القصر أو حلفاء القصر.

ما هذا التناقض؟ ممكن إلياس يدير العجب للمغرب بلا منتيقوا فيه؟