الأسرة

“صيام العصافير”.. هذا هو الأسلوب الأنسب لصوم الطفل

في كل أسرة عربية تعيش مشهد الاحتفال بطفل صغير على مائدة الإفطار بشهر رمضان، مما يطلق عليه اسم “صيام العصافير”.

الاحتفاء بطفل الأسرة على المائدة لقدرته على صوم اليوم أو نصفه كأول تجربة له، مشهد ينضاف إلى الاستعدادات والبهجة التي تحل بالمدن على المستوى العربي في حلول شهر رمضان.

فهل يصح لبعض الأطفال أن يصوموا بحسب حالتهم الصحية والجسمانية ؟ وما هي المدة الكافية لصيام الطفل حتى يتدرب على الصوم؟

ذكر موقع “هافينغتون بوست عربي”، أنه من المستحيل فَرض صيام على طفل صغير لتعلم الصوم في رمضان لمدة تتراوح بين 15-18 ساعة.

وفي تقرير نشره الموقع تحت عنوان “الأسلوب الأمثل لتعليم الأطفال الصيام”، قال إنه “إذا بدأت في إقناع طفلك بالصوم أو أراد الطفل بنفسه أن يُحاكي أفراد أسرته، عليك أن تقنعيه بأسباب أداء هذه الشعيرة، بالإضافة إلى تبسيط الأمر وعدم إقرانه بالعقوبة أو العذاب والتخويف”.

وورد في التقرير أن السن المناسب لتعلم الطفل على الصوم هو سن الـ7 لمدة يومين غير متتالين في الأسبوع، فقط.

كما يتوجب على الأم أن تحرص على إطعام الطفل وجبة متكاملة قبل بداية الصوم، تجمع بين السوائل والخضروات والبروتينات، سواء في وجبة السحور مع الأسرة أو الإفطار الصباحي قبل الصيام إلى آذان العصر أو المغرب.

وفي السياق ذاته، قال وائل الطائي، طبيب الأطفال، إنه “ينصح عدم إجبار الصغار على الصوم قبل البلوغ، ولا تتم محاسبتهم عليه، بل يبدأ التدريب على الصوم إذا سمحت الحالة الصحية والجسمانية للطفل”، مضيفا أنه يبدأ الصوم تدريجيا حتى يزيد الطفل مدة صيامه يوميا أو على مدار عدة سنوات، إلى أن يصل إلى مرحلة الصوم الكاملة، حسب التقرير ذاته.

الدكتور وائل الطائي أشار إلى ضرورة متابعة الطفل حتى لا يتعرض لهبوط مفاجئ في مستوى السكر بالدم.

وذكر أنه إذا لاحظت الأم الأعراض التالية، يجب إنهاء ساعات صيامه: (نوم وخمول غير طبيعي، رعشة في الأطراف، العرق الشديد وشحوب الوجه، زغللة في العينين، زيادة معدل ضربات القلب والغثيان أو الدوخة، حيث يمكن أن يؤدي هذه الحالات إلى فقدان الوعي والتشنجات والوفاة في بعض الأحيان.

وتطرق تقرير “هافينغتون بوست عربي” كذلك إلى نقطة تعامل الأم مع طفلها بأسلوب المقارنة، حيث أورد على أن الأمر يمكن أن تدفعه “الغيرة والضغط” إلى تحمل عوامل قاسية أثناء الصوم. مما يجعل الأم يجب عليها أن تتجنب مقارنة الصغير بصيام أقرانه.