مجتمع

باحث مغربي: لا نلمس الهوية بشكل واضح في النظام التعليمي

قال عبد اللطيف كداي، أستاذ باحث في علم الاجتماع، إن “النظام التعليمي بالمغرب ومقرراته لا تعطينا الرؤية الموحدة للهوية، بحيث لا نلمس فيها الهوية بشكل واضح”.

وأشار المتحدث، في مداخلة له بندوة “الشباب وتحولات القيم في المجتمع المغربي”، أمس السبت بالدار البيضاء، إلى أن النظام التعليمي بالمغرب يصور شخصيات (أمازيغي، عربي، فرنسي) على أساس أنها مكونات يجب على الطفل أن يتسم بها حتى يكون مغربيا، في حين يفترض أن تكون مكونات الهوية متجانسة ومنسجمة، وفق تعبيره.

واعتبر كداي، أنه يجب العمل على مناهج بحثية جديدة لدراسة المظاهر المرتبطة بالشباب، مضيفا أنه من الضروري تعميق النقاش في الأمور البسيطة، وإعادة النظر في المسلمات من زاوية أخرى.

جمال بندحمان، الأستاذ الجامعي، قال في مداخلته بالندوة ذاتها، إن القيم والهوية أمران اختياريان، بحيث يمكن للشباب في فترة الإحساس بالإحباط الاقتصادي والاجتماعي أن يتبنوا قيما معاكسة لمبادئهم السابقة.

وأشار في السياق ذاته، إلى أنه في الكثير من الأحيان تتمظهر فترة الإحباط الاقتصادي والاجتماعي في شكل صراع قيمي.

وتابع المتحدث قوله إن “القيم التقليدية لها القدرة على تكييف القيم الجديدة، كون أن الأمر حاليا يفسر حيرة اختيارات القيم لدى الشباب والمجتمع”.

يُشار إلى أن الندوة نظمها المركز المغربي للتربية المدنية، بشراكة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، والجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، مساء أمس السبت بالدارالبيضاء، وشارك فيها إلى جانب الباحثين المذكورين، يوسف كلاخي، باحث في الفلسفة.