سياسة

هذه هي وصفة ابن كيران للانتقال بالمغرب لمصاف الدول الصاعدة

قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إن المغرب لكي ينتقل إلى الدول الصاعدة، في حاجة لمنطق اقتصادي وسياسي يسير في اتجاه التتخلص من عدد من الوظائف والقطاعات، والتخلص من الإدارة، فالادارة كمصدر للعيش غير معقول أن تكون كذلك، بل هي للتنظيم، لذلك يجب السير في هذا الاتجاه”.

وأضاف ابن كيران في كلمة خلال الملتقى الدولي حول النموذج التنموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة، اليوم الخميس، أنه “إذا أردنا التغيير فيجب تخفيف الإدارة وتيسيير الحياة على المقاولة، فأي حكومة ستأتي ستجد أمامها ميزانية جامدة، وجزء كبير يتجه نحو الموظفين والباقي لخدمة الدين ويظل الشيء القليل للاستثمار”.

وأشار ابن كيران، أنه وللحد من البطالة، فعلى كل مواطن “ان يخلق مقاولته، لأنه اذا أتعبنا نمط تفكير تقليدي سنصل لأفكار محدودة، فشابابنا عندما لا يجد ما يقوم به ينغمس في اتجاه الجريمة وغيره، والشباب موضوع أساسي، فكيف السبيل لمساعدة الشاب ليقوم بشيء ما في المجتمع، للعيش في حد أدنى معين، وذلك يحتاج لأفكار وأشخاص “عندهم الكبدة”.

وأكد إبن كيران أنه يجب أن يكون نوع من الانسجام “بين الفوق والوسط والتحت، كما يجب الانتباه للفئات الغير القادرة على الاكتساب بقدراتها وامكانيتها، فالزكاة مثلا حتى وإن لم نطبقها يجب الإنتباه لعمقها، فالمرأة العجوز والأرملة والانسان المعاق شرائح يجب ان تعيش، اذا قمنا بدلك سنكون راضون عن انفسنا، ونشعر بانفسنا منسجمين وهذه هي التنمية الحقيقية، اما ادوار الدولة فبدون شك أن ابناءنا واعون بما نحن غي جاجة له”.

وأردف ابن كيران، أنه وفي هذا الاطار، يحق التساءل عن بلدنا، “فاولا أين نحن من هذا النموذج التنموي، وهنا لا بد من التذكير، ففي سنة 2011 كانت مطروحة أسئلة كبرى، وأصبحنا نتخوف من المجهول وهذا الوضع استطاع المغاربة تجاوزه بفضل الملك والاحزاب والنقابات وتعقل المغاربة، ولكن هذا الشيء لا بد له من سبب فالاصل أن المغرب لم يكن سيئا لهذه الدرجة بالمقارنة مع بعض الدول المضطربة”.

وعلاوة على ذلك، يقول غبن كيران إنه في إطار ما هو ممكن، لا يمكن أن نتحدث عن تنمية، اذا لم تكن هناك اساسيات والتي هي الأمن والإستقرار، “فيحق لنا كمغاربة بفضل الله وما سير لنا من حسن اختيار لنظامنا السياسي وطبقتنا السياسية أن المغرب دولة أمنة وفي نفس الوقت مستقرة، فالمغرب الدولة الوحيدة التي تحافظ على الأمن والاستقرار وحقوق الانسان والحرية .