خارج الحدود

شقيقان أحدهما أدمى بلجيكا والآخر أهداها فرحة الفوز بذهبية

البلجيكي مراد العشراوي، شقيق أحد منفذي تفجيرات بروكسل وأحد مدبري هجمات باريس، يلقب بطلا لأوروبا في التايكواندو ويمنح بلجيكا أول ذهبية قارية. مراد كان أدان أعمال شقيقه نجيم وأكد انقطاع تواصله معه منذ سفره إلى سوريا.

تُوج البلجيكي مراد العشراوي، شقيق أحد منفذي اعتداءات مطار بروكسل في 22 من شهر (مارس) الماضي، بطلا لأوروبا في رياضة التايكواندو بمدينة مونترو السويسرية. وتغلب مراد العشراوي، البالغ من العمر (21 عاما) والأخ الأصغر لنجيم العشراوي، تغلب على الإسباني خيسوس تورتوسا في المباراة النهائية لوزن تحت 54 كلغ.

وضمن مراد الذي سبق له الفوز بفضية الألعاب الجامعية الصيفية عام 2015، تأهله إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو الصيف المقبل، ومنح بلجيكا الذهبية الأولى في البطولة القارية التي تُختتم الأحد المقبل. وشارك مراد في بطولة العالم التي أقيمت في (ماي 2015) في تشيليابينسك بروسيا في فئة تحت 54 كلغ، ونال الميدالية الفضية في الفئة ذاتها في الألعاب الجامعية الصيفية التي جرت في غوانغجو بكوريا الجنوبية.

يذكر أن مراد أدان بشدة بعد يومين من تفجيرات بروكسل، تصرفات شقيقه الذي يعتبره المحققون المدبر لهجمات باريس في 13 من شهر (نونبر) من هذا العام.

وكان مراد قد نظم مؤتمرا صحفيا بهذا الصدد وأوضح فيه أنه ليس لديه أي اتصال مع شقيقه منذ توجهه الأخير إلى سوريا في شهر (فبراير 2013)، مضيفا أن لا أحد يختار عائلته. وكان الشاب الرياضي، الذي كان عمره وقتها 20 عاما، أجاب باقتضاب ودون انفعال واضح على العديد من أسئلة الصحافيين. وقال إنه ليست لديه فكرة لماذا تحول أخوه إلى إرهابي. وأضاف أن أفراد عائلته لم يلاحظوا هذا التغيير ولجوء شقيقه إلى التطرف، وقال أيضا أن التزامه الرياضي أبعده عن شقيقه الأكبر.

وكان نجيم العشراوي، البلجيكي من أصل مغربي، قد انضم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا مطلع عام 2013.

وفجر نفسه مع شخص آخر في مطار بروكسل-زافينتيم. وخلفت الهجمات 32 قتيلا.

ووجدت بصماته في عدة منازل في بلجيكا التي اختبأ فيها فضلا عن وجودها ببعض المواد المتفجرة التي استخدمها منفذو اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا.