مخاوف من ظهور “بوعزيزيات” جديدات ببني مكادة بعد طرد السلطات لبائعات الخبز

طنجة – عبد الرحمن الشمالي

صارت ممتهنات بيع الخبز بمنطقة بني مكادة بطنجة، يعشن وضعا اجتماعيا صعبا بعد منعهن من مزاولة عملهن من طرف سلطات طنجة، الأمر الذي دفع نشطاء مدنيين بالمنطقة للتحذير من تكرار سيناريو “أمي فتيحة” بائعة الخبز التي أحرقت نفسها بالقنيطرة.

وعمدت السلطات خلال اليومين الماضيين إلى تحطيم طاولات بائعات الخبز وإفساد سلعهن لإجبارهن على مغادرة المكان الذي تعودن التواجد فيه منذ سنوات، بحجة احتلال الملك العمومي، دون توفير بدائل مناسبة لهؤلاء النسوة المعيلات لأسرهن.

وحسب بعض بائعات الخبز فإن السلطات “أقصتهن” من الاستفادة من عملية توزيع محلات تجارية في سوق القرب الجديد، واقترحت عليهن نقل طاولاتهن إلى داخله، وهو الأمر الذي رفضنه، معتبرين أن من حقهن الاستفادة من محلات كسائر الباعة المتجولين.

وحسب البائعات فإن السلطات تحاول فقط طردهن من مكان تواجدن فيه لمدة طويلة، وإقناعهن بحلول “غير مضمونة” حيث إن مبرر احتلال الملك العمومي الذي من أجله يفرغن من مكانهن الحالي سيكون متوفرا أيضا لو وافقن على نقل طاولاتهن إلى داخل السوق.