مجتمع

متدرب يغتصب طفلة بمرحاض مؤسسة بفاس و”ماتقيش ولادي” تدخل على الخط

أعلنت جمعية “ماتقيش ولادي لحماية الطفولة”، تبنيها لملف الطفلة ابتسام ذات الأربعة أعوام، ضحية اغتصاب تعرضت له من طرف متدرب بمؤسسة دار المواطن الكائنة بحي بنسودة بمدينة فاس.

وأوضحت الجمعية في بيان لها اليوم الأحد، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن “المتدرب تعقب الضحية عند ولوجها مرحاض المؤسسة، وقام باغتصابها عبر إيلاج عضوه التناسلي بدبرها مما تسبب لها في تمزقات شرجية”، وذلك الأسبوع الماضي.

وأفادت الهيئة الحقوقية، أن الطفلة الضحية كشفت أن مربيتها اقتحمت بعد ذلك المرحاض وشاهدت المتدرب وهو شبه عاري، لتخرجه وتدخله لغرفة أخرى يسمونها “بيت الفئران”.

نجية أديب، رئيسة الجمعية، قالت في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن الطفلة أكدت هذه الوقائع رغم إنكار المربية مشاهدتها للمتدرب داخل المرحاض شبه عاري رفقة الضحية وأنها أخرجته منها.

وأشارت المتحدثة، إلى أن الحادثة وقعت بمرحاض الإناث بالمؤسسة، لافتة إلى أن المربية والمتدرب اللذان ينتميان لنفس المنطقة، هما فقط من يملكان المفاتيح، حسب قولها.

وأضافت أن الشرطة القضائية قدمت المتهم في حالة اعتقال إلى النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بفاس، والتي احتفظت به في إطار الاعتقال الاحتياطي قبل تقديمه إلى قاضي التحقيق بنفس المحكمة.

المتهم، وهو متدرب بإدارة المؤسسة في ميدان المعلوميات في سن الثالثة والعشرين من عمره، أنكر إلى جانب المربية هذه التهمة، غير أن الشرطة القضائية استمعت إلى تصريحات الطفلة الضحية وشهادة الطبيب المختص بمستشفى الغساني بفاس، تضيف نجية.

رئيسة الجمعية، كشفت أنه تم رفع تبان ولباس داخلي عبارة عن قميص داخلي وعينتين من لعاب الضحية، وعينتين من لعاب المتهم، من طرف تقنيي مسرح الجريمة وإرسالهم لمختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء، مؤكدة أن المربية تمت متابعتها أيضا في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ.

إلى ذلك، أشاد بيان الهيئة المهتمة بالدفاع عن الضحايا الأطفال، بقرار الوكيل العام وقاضي التحقيق بمتابعة المربية التي أنكرت مشاهدتها للمتهم داخل المرحاض رغم تأكيد الضحية لذلك، في حالة سراح مؤقت بعدم التبليغ، داعية إلى “الضرب على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل طفولتنا”.