مجتمع

ممرضون يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بمعادلة شواهدهم (صور)

احتج العشرات من الممرضين والممرضات في وقفة أمام البرلمان، اليوم الخميس، لمطالبة الحكومة بتنفيذ المعادلة الإدارية والعلمية لشواهدهم والسماح لهم بمتابعة التكوين في سلكي الماستر والدكتوراه.

ورفع المتظاهرون في وقفتهم الوطنية، شعارات تندد بـ”تماطل” وزارة الصحة في تنفيذ الاتفاقية التي نصت على معادلة شواهدهم، داعين إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لتسوية وضعيتهم.

وتطالب “حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة”، بمعادلة دبلوم الدرجة الثانية (bac+3) بالإجازة المهنية، ودبلوم السلك الثاني من الدراسات التمريضية (bac+5) بالماستر، إلى جانب إعادة الترتيب في الدرجة والسلم المناسبين لجميع الأطر المجازة من الدولة بكل إطاراتهم (المعادلة الإدارية).

زهير ماعزي، عضو اللجنة الوطنية لـ”حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة”، وعضو شبكة الدفاع عن الحق في الصحة، قال في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن وقفتهم تأتي استمرارا لخطواتهم الاحتجاجية من أجل “المطالبة وتذكير الحكومة بأن تفي بالتزامها اتجاه الممرض المغربي”.

واتهم المتحدث الحكومة بالتلكؤ في الاستجابة لمطلبهم بحجة وجود إكراهات مادية، لافتا إلى أن نظام الإصلاح البيداغوجي في معاهد تكوين الممرضين لم يكن منصفا لهم، مضيفا بالقول “الإصلاح حرم الأجيال السابقة من الحق في السلك الثاني، وتسبب في عدم إدماج الممرضين الخريجين في الجديد، رغم عدم وجود فروقات جوهرية بين النظامين”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية التزمت عبر الاتفاق النقابي والاستراتيجية الوزارية للوردي، على منح المعادلة الإدارية والعلمية لشواهدهم، “خصوصا وأنه لم يبق في عمر الحكومة إلا أشهر قليلة، ويجب عليها تنفيذ التزامها، وذلك لتمكيننا من متابعة دراستنا قصد تطوير معارفنا من أجل تقديم خدمات صحية جيدة للمواطن”، يضيف ماعزي.

وتابع قوله بأن حركتهم الاحتجاجية أرسلت لوزير الصحة عريضة تضم 8000 توقيع للممرضين والممرضات، تطالب الحكومة بإنصافهم.

عائشة باير، ممرضة موجزة دفعة 2009، قالت في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن الممرضين كانوا يتمنون الاحتفال باليوم العالمي للممرض بتحقيق كافة حقوقهم، “إلا أننا وجدنا أنفسنا أمام حيف يمارس ضدنا بسبب حرماننا من متابعة دراستنا”.

وقالت المتحدثة، إن الممرضين في النظام السابق، وجدوا أنفسهم مقصيين من متابعة دراستهم بعد تحديث نظام معاهد تكوين الممرضين، معتبرة أنهم “الفئة المظلومة من الإصلاح”. حسب قولها.