وجهة نظر

5 خطوات عملية فقط لحماية أسرتك من مخاطر الأنترنيت

اليوم ومع تطور “الكوكيز” بشكل مذهل وخطير ، سيكون عليك أن تحتاطي وأنت تتصفحين مواقع الأنترنيت بحثا وصفة كسكس أن تكتب كلمة “سكس” سهوا ، أو حينما تبحث عن شرح “الجزاء من جنس العمل ” أن تضغط على رابط لا علاقة له بما تبحث ، حتى لو كنت ناضجا بما فيه الكفاية بما يحصنك من الوقوع في المحظور ؛ أو أن يبحث أحد أطفالك في محرك البحث عن كيف يصنعون لعبة ميكانيكية فيضغطون على كيف يصنعون قنبلة .

كل ذلك قد وقع ، ولك أن تدخل إلى محرك بحث غوغل أو يوتيوب وتكتب كيف …” فتجد أن العبارات المقترحة من قبيل :”كيف أقوم بممارسة الجنس “كيف أقوم بالعادة السرية”… ،فإضافة إلى كون تلك العبارات التي تظهر تلقائيا هي الأسئلة الأكثر بحثا على هذه المحركات عربيا ، فهي أيضا خاضعة لعمليات رياضيةخوارزميةمعقدة ، تتحكم في معطياتها أرشيفك السابق في البحث المخزن تلقائيا على هاتفك أو حاسوبك . طبعا هاتفك أو حاسوبك لا يعرف من يحمله أأنت أم أحد أطفالك وهذا أخطر مايهدد حصانة الأسرة من هجمات العالم الافتراضي والتي تكون لها رغم هذه الطبيعة غير الملموسة أثار مادية ومعنوية على الأسرة نفسها وعلى الأطفال غير البالغين .

كلنا يحب أكل الكوكيز لذوقه وشكله ومكوناته ، وعلى ذلك سميت تلك” الملفات النصية التي تهدف إلى جمع معلومات شخصية عن المستخدم. عند الدخول على صفحة انترنت معينة والتي يقوم الخادم الخاص بالموقع بإنشاء ملفينعنها ؛ الأول يحتفظ به، والثاني يتم تخزينه في ملفات الكوكيز على جهاز المستخدم ليستعمله مرة أخرى أو يتيح للمواقع الأخرى ذلك “، فأساس الفكرة أن تلك المواقع تجهز لك حلوى بريقة تبعا لما يعجبك .

حتى لا أطيل في المقدمة سأورد بعض الخطوات الأكثر أمانا لحماية الأسرة ثم الأطفال من مخاطر الأنترنيت ، وهي خطوات عملية ينصح بها الخبراء المختصون وحتى مشرفي المواقع والبرامج الأكثر شهرة .

أولا : من الأفضل أن يتخصص كل من أفراد الأسرة بجهاز إلكتروني خاص به ، ولو كان بسيطا ، كأن يختص الآباء والراشدون بالهواتف الذكية والأطفال بلوحات الألعاب والحواسيب الثابتة ، ويجب أن يأخذ هذا الاختصاص نوعا من التشديد فلا تبادل بين الأجهزة خاصة مع الأطفال غير البالغين، ويفضل أن يكون للأجهزة الذكية رمز مرور سري .

ثانيا : إذا كنت ستقرر أن تترك لأطفالك غير البالغين حاسوبا مربوط بالنت فتأكد أن تقوم إضافة إلى التوعية والمراقبة ، ببعض الخطوات التقنية المهمة ـ والمتاحة في جميع الحواسيب ذات أنظمة التشغيل الحديثة ، وهنا يكفي أن تفعل الأداة الموجودة في حاسوبك المسمات ‘control parental ‘ التي تعني التحكم الأبوي، وأعتقد أنها الأداة الأكثر روعة وأمانا على الحاسوب .

ثالثا : استعمل مانع الإعلانات : من أكبر مصادر الخطر على الأسرة والأطفال بصفة خاصة تلك الإعلانات المبوبة الموجودة بالعشرات داخل كل موقع إلكتروني والتي لا يستطيع أصحابها التحكم في عرضها ـ فهي تتبع اهتماماتك ونطاقك الجغرافي وغير ذلك من البيانات الشخصية ؛ وإذا كنت تفكر في هذه الخطوة فأنصحك بأشهر مانع إعلانات “adblock plus ” ابحث عنها في غوغل ، وقم بتثبيته في متصفحك ، فعلى الأقل سترتاح من ذلك الكم الهائل من اللوحات الإشهارية ، ولك أن تتصور أن هذه الأداة منعت عني 121 846اشهار في بضعة أشهر فقط من إعادة تثبيته في حاسوبي ، واستعمل أيا إحدى برامج تنظيف مخلفات جلستك في الويب.

رابعا : استعمل “البحث الآمن” المقدم من غوغل ، و”وضع تقييد المحتوى” ليوتيوب ،أو غيرها من المواقع الكبرى ، إذا كان من سيشغل الجهاز غيرك من الأطفال غير البالغين ، فهذه الميزة ستقوم بتصفية النتائج المعروضة بما يلائم اهتمام الجمهور الناشئ ، أما المواقع الاجتماعية فأنصحك أن تتشدد على منع أطفالك من ولوجها ، فهي عوالم مليئة بالأشرار ؛ أيضا استعمل الخدمات المخصصة للأطفال في مثل هذه المواقع كـYoutube Kidsللفيديوهات و safesearchkids للبحث وهذه الخدمات المجانية يمكن تنفيذها في جميع الأجهزة .

خامسا : سجل أطفالك في مدارس تعلم الإعلاميات ، فهي كفيلة بأن تنشئ الأطفال على فهم صحيح للأغراض السليمة للإعلاميات والويب ، فلْتُعلمهم كيف يستعملون الوينداوز ثم الأوفيس والفوتوشوب … لتجعلهم مواهب منذ الصغر ، أفضل من تلك الألعاب الغبية التي يستمتعون بها .

هي نصائح من صميم التجربة ومن إيماني من الأسرة كيان رغم قوته البنيوية قد يُهدد بما يعتقده الأبوان خدمةللترفيه ، ولك أن تتطلع على الإحصائيات حول الأطفال الذين تعرضوا للإغتصاب عبر الويب كام ، وكم من أخرين ورثوا أزمات نفسية عما شاهدوه من مشاهد عنف دموية أو مشاهد إباحية تفوق تصورهم البسيط .