أخبار الساعة

منتدى البحر بالجديدة يصدر “نداء البحر صوب كوب 22”

أصدر المشاركون في النسخة الرابعة لمنتدى البحر بمدينة الجديدة، مساء أمس الجمعة، نداء أطلقوا عليه “نداء البحر صوب كوب 22”.

ومن أبرز مضامين هذا النداء، الذي يتضمن أهم الخلاصات التي أسفرت عنها ثلاثة أيام من النقاشات الدائرة بين خبراء البيئة حول مواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة للبحر والمناطق الساحلية، دعم ومساندة الدورة الثانية والعشرين ل(كوب 22) التي ستحتضنها مدينة مراكش ما بين 7 و18 نونبر 2016، واعتبار هذا الحدث مهما وتاريخيا بالنسبة للبشرية عامة والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.

ونظرا للأهمية الاستراتيجية والعلاقة العضوية والجدلية التي تربط بين المناخ من جهة والبحار والمحيطات من جهة ثانية، ناشد المشاركون في المنتدى القيمين على مؤتمر (كوب 22) لجعل المحيطات والبحار في صلب وقلب مفاوضات مراكش.

وشددوا على ضرورة إنشاء مركز وطني للبحر والساحل وذلك بغية المساهمة الفعلية في إرساء ثقافة البحر والبيئة والمواطنة الحقة في ما يتعلق بالمحافظة على البيئة البحرية.

كما أوصوا بإطلاق عملية تحسيسية من خلال قافلة أسموها “قافلة المحيط والمناخ”، تجوب المملكة من أقصى الشرق إلى أقصى جنوب البلاد، لتحسيس المغاربة وخاصة فئة الشباب والأطفال بضرورة المحافظة على البيئة البحرية وإدراك ميزات وأبعاد التخفيض من الانبعاثات الحرارية المضرة بالمناخ.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الرابعة لمنتدى البحر (4-8 ماي 2016) تميزت بمشاركة باحثين وأساتذة جامعيين مختصين في علوم البحار وخبراء في البيئة وبعض أعضاء اللجنة التوجيهية ل(كوب 22) وشخصيات شاركت في قمة المناخ بباريس (كوب 21) وممثلين عن الاتحاد الأوربي واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والمجتمع المدني وبعض المؤسسات الحكومية.

وقد شهدت هذه التظاهرة العلمية الصرفة، والتي اعتبرت بمثابة جسر يربط بين مؤتمري (كوب 21) و(كوب 22) تنظيم مجموعة من الأوراش وجلسات عمل انصبت طيلة الأيام الثلاثة الأولى من المنتدى (من 4 إلى 6 ماي) على موضوع “المناخ يتغير. والبحر؟”، وذلك بهدف إثراء النقاشات الدائرة حول إشكالية تغير المناخ والمحيطات والسواحل.

وسيواصل المنتدى في شقه التربوي والثقافي أشغاله يومي السبت والأحد بعرض أفلام وتقديم قراءات وتنظيم أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية، حيث ستتم دعوة المشاركين والحضور إلى التفكير الجماعي لتغيير “طرق تحاورنا وحكامتنا ونماذجنا الاقتصادية وتفكيرنا ومدننا.