سياسة

البنك الإسلامي للتنمية من جهته يكذب العماري وينفي أية شراكة مع الجهة

تتوالى التكذيبات لما نشره الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري عن توقيعه بصفته رئيسا لجهة طنجة تطوان الحسيمة، اتفاقية مع كل من المؤسسة العالمية بيل ومليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية بقيمة 100 مليون دولار.

وقال كريم علاوي، وفق ما نقلته “سي إن إن عربية”، مسؤول بالبنك الإسلامي للتنمية إن الصندوق الخاص بدعم سبل العيش والمعيشة، المعني بمثل هذه الاتفاقيات، والموجه إلى بلدان في العالم الإسلامي، لم يتم إطلاقه بعد بشكل كامل، ولن يعمل إلّا مع نهاية العام الجاري.

وتابع علاوي، أن البنك الإسلامي للتنمية وشركاؤه لم يقبلوا بعد أي مشروع للاستفادة من هذا الصندوق المشترك مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس بشراكة مع صندوق قطر للتنمية ومتبرّعين آخرين، مضيفًا أنهم بالفعل دفعوا في محادثات مع مجموعة من البلدان قصد بحث إمكانية استفادتها من هذا الصندوق، عبر تقديمها لمشاريع تخدم أهداف الدعم، ومنها المغرب.

وأوضح علاوي أن الصندوق الذي يستهدف تطوير البنى التحتية والعالم القروي والمجال الصحي، سيوّفر بعد إطلاقه دعمًا بقيمة 500 مليون دولار على مدار خمس سنوات، ممّا يعني أن قيمة الدعم لكل عام لن تزيد عن 100 مليون دولار، معتبرًا أنه من غير “المناسب أن يتفق المتبرعون على تقديم مجمل الدعم السنوي لبلد واحد، فذلك سيقف عائقا أمام الإنصاف والتوازن الجغرافي”.

وسبق أن نفت مؤسسة بيل ومليندا غيتس ما تم ترويجه من قبل وسائل الإعلام، حول تمويلها لمشاريع في المغرب مؤكدة أنها غير صحيحة.

وحسب جواب المؤسسة على رسالة بعثها الصحافي أنس بنضريف، والتي نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فقد أكدت المؤسسة أنه لا توجد أي مشاريع مشتركة مع المغرب لحد الساعة، مشيرة إلى أنها ستعمل على إيجاد الفرص المحتملة لذلك، وستعلن عنها حالما تتحقق.

وكان إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد نشر على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” صورا للقاء الذي جمعه مع ممثلي المؤسسات المذكورة، وعلق عليها “أثناء التوقيع صباح اليوم على اتفاقية مع المؤسسة العالمية بيل غيتس والبنك الإسلامي للتنمية، تستفيد بمقتضاها جهة طنجة تطوان من دعم مالي يقدر ب 100 مليون دولار، وهذه الاتفاقية تتويج للقاءات واتصالات دامت أشهرا”.

وتابع “وتهدف الاتفاقية لدعم المشاريع ذات الطابع الاجتماعي بمختلف أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتشمل قطاعات الصحة، والتزويد بالماء الشروب والكهرباء، والفلاحة والتعاونيات النسائية وفك العزلة عن العالم القروي”.

من جهتها، أصدرت جهة طنجة تطوان الحسيمة على بلاغا توضح فيه ما نشره سابقا رئيس الجهة إلياس العماري على صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بخصوص الاتفاقية المذكورة.

بلاغ الجهة التي يرأسها إلياس العماري، والذي حصلت “العمق المغربي” على نسخة منه، أكد أن الأمر يتعلق فقط بلقاءين اثنين عقدهما إلياس العماري مع سيدي محمد الطالب مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، وظهيرة المرزوقي المكلفة بالعلاقات الشرق أوسطية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس العالمية، أسفرا على الاتفاق على تهيئ الملفات التقنية للمشاريع التنموية ذات الصلة بالصحة والفلاحة والبنيات التحتية في غلاف مالي يقدر بـ 100 مليون دولار.

وتابع بلاغ جهة طنجة تطوان الحسيمة نفسه، أنه تم تعيين لجنة مشتركة لإعداد الملفات التقنية، وأنها عقدت اجتماعها الأول في اليوم نفسه، من أجل تقديم المشاريع للمجلس الإداري للصندوق المشترك للبنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس العالمية، المزمع انعقاده شهر شتنبر المقبل.