سياسة

اليحياوي ينتقد الانتشار الفطري لمراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالمغرب

انتقد يحيى اليحياوي، الخبير والمتخصص في مجال الإعلام، “الانتشار الفطري” ظاهرة مراكز البحوث والدراسات في المغرب، مشيرا إلى أن العديد منها لا يحمل من المركز إلا الإسم.

وأضاف اليحياوي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن هذه المراكز لا تعرف أهدافها ولا مصدر تمويلها ولا مجلس إدارتها ولا الفريق البحثي الذي يشتغل في إطارها، موضحا، أنه “لا نكاد لا نعثر ولو على دراسة أو تقرير واحد يقوم عليها وبها هذا المركز أو ذاك، كل ما نجد هو مسميات افتراضية نراها مذيلة بالشاشات لكائنات صوتية نكاد نراها يوميا على ظهور الفضائيات، تتكلم في كل شيء وتكاد لا تقول شيئا ذي فائدة اللهم إلا اجترار ما هو معروف وسائد” على حد تعبيره.

وأفاد المتحدث ذاته، أن “العديد من الذين يديرون هذه المراكز لا يتكلمون لغة واحدة اللهم إلا اللغة العربية، ولا يستطيعون تتبع ما يكتب في المجال بلغات أخرى، إذ لا يملكون إلا عينا واحدة ويدعون الحديث في الاستراتيجيات بأعين متعددة”، مضيفا أنه “لو كان هدف هؤلاء ضمان رغيف خبز، عذرناهم، أما إذا كانوا يعتبرون أنفسهم “مفكرين استراتيجيين”، فهذه مصيبة حقا بالنسبة لهم ولنا وللبحوث في الاستراتيجيا” حسب قوله.

وأشار اليحياوي في تدوينته إلى عدد من المراكز بالاسم، منها “المركز المغربي للدراسات الأمنية والاستراتيجية، المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، مركز الدراسات الاستراتيجية والحكامة الشاملة، مركز البحوث الاستراتيجية والدبلوماسية، مركز الرباط للدراسات الاستراتيجية وغيرها” حسب التدوينة ذاتها.