مجتمع

حادثة سير تكشف عن مستشفى “وهمي” في جماعة والماس

كشفت حادثة السير المأساوية التي اهتزت لها منطقة والماس في إقليم الخميسات، يوم أول أمس، والتي أودت بحياة 4 نساء والعديد من الجرحى، عن هشاشة البنية الصحية في جماعة والماس والإقليم على السواء. بعدما تبين، مرة أخرى، عجز المستشفى الذي وصفه أحد أبناء المنطقة ب”الوهمي” عن تقديم أبسط التدخلات الضرورية لإسعاف الضحايا والجرحى التي كانت في حالات خطيرة، بل وحتى الجرحى في حالات متفاوتة الخطورة والعادية .

إلى ذلك، دق المواطنون، الذين احتجوا إلى مستشفى جماعة والماس عقب الحادث، عبر شعارات رفعوها، ناقوس الخطر الصحي الذي بات يتهدد ساكنة اولماس وضواحيها “كلما حلت فاجعة أو وقعت واقعة”.

وكان إقليم الخميسات، قد اهتز يوم أول أمس، على وقع حادثة مؤلمة راحت ضحيتها مابين 4 و09 عاملات من بين حوالي 25 امرأة كن يستقلن سيارة من نوع “بيك آب” قادمة من إحدى الضيعات الفلاحية المختصة في إنتاج وتقطيرالورود بجماعة تيداس متوجهة إلى اولماس.

وأفادت مصادر من المنطقة، بأن أربعة نساء لقين حتفهن جراء الحادث. إلى ذلك، تجمع العشرات من أهالي وأقارب المصابين الذين توافدوا بكثافة أمام المستشفى المحلي بولماس، حيث تعالت صيحاتهم وسط حالة من الاحتقان والاحتجاجات، بعدما تعذر على المستشفى تقديم الإسعافات الأولية بالنظر إلى افتقاره إلى معدات وتجهيزات طبية كافية، بالإضافة إلى نقص في الأطر الطبية والممرضين، ليتدخل رجال الدرك الملكي لتهدئة الأوضاع قبل أن يطال غضب المحتجين مرافق المستشفى.

من جهته، عاش المستشفى الإقليمي بالخميسات “حالة من الاستنفار لاستقبال ضحايا الحادثة المأساوية مستعينا بالعديد من سيارات الإسعاف.