خارج الحدود

مصريون يطالبون بإسقاط النظام في أكبر احتجاج بالقاهرة ضد بيع جزيرتين

طالب آلاف المحتجين الغاضبين من قرار الرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي، نقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بإسقاط الحكومة مرددين هتافا من انتفاضة 2011.

وتشير الاحتجاجات إلى أن السيسي الذي كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، والذي يواجه انتقادات متصاعدة في الوقت الحالي، لم يعد يتمتع بالتأييد الشعبي الكاسح الذي أتاح له إلقاء القبض على آلاف من معارضيه بعد أن أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقال شهود من رويترز إن قوات الأمن فرقت المحتجين مع حلول المساء مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع. وأحصى شاهد تسعة أشخاص مقبوضا عليهم في سيارة شرطة ويضع أحدهم ضمادة على جبهته.

وذكر مسؤولون أمنيون أن قوات الأمن احتجزت 119 شخصا خلال احتجاجات اليوم.

وقال الشهود إنهم شاهدوا أيضا سيارات إسعاف تخرج من مكان الاحتجاج في شارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة حيث نظم أكبر احتجاج على قرار السيسي أمام مبنى نقابة الصحفيين.

وهتف المحتجون “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الشعار الذي استخدم في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.

وشبه المحتجون السيسي بمبارك وطالبوه بالرحيل. وهتفوا “إحنا الشعب أصحاب الأرض وانتوا العملا وبعتوا الأرض”.

وقال شهود عيان لرويترز إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة على نحو مئة متظاهر في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة ولاحقتهم في الشوارع.

وقال شاهد إن المتظاهرين كانوا يهتفون “يسقط يسقط حكم العسكر”.

وذكر البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية التي تعتبر مصر حليفة مهمة في الشرق الأوسط ستواصل متابعة الوضع في مصر بعناية.

ويقول مسؤولون مصريون وسعوديون إن الجزيرتين مملوكتان للسعودية التي طلبت من مصر حمايتهما عام 1950 بعد عامين من قيام إسرائيل.

وقدمت السعودية ودول خليجية أخرى غنية بالنفط مليارات الدولارات لمصر بعد عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن انخفاضا حادا في أسعار النفط وخلافات حول قضايا إقليمية مثل اليمن وسوريا أثارت الشكوك في إمكانية استمرار التأييد الخليجي القوي لمصر.