مجتمع

حملة اعتقالات في صفوف أساتذة الغد ووالي الرباط يلتقي ممثليهم

علمت جريدة “العمق المغربي”، أن قوات الأمن تشن حملة اعتقالات في صفوف الأساتذة المتدربين الذين يتوافدون على الرباط اليوم.

وصرح مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لـ”العمق المغربي”، أن عناصر الأمن اعتقلت حوالي 50 أستاذا بالرباط صباح اليوم، خاصة بساحة باب الحد ومحطة الحافلات القامرة، مشيرا إلى أن الأمن يعتقل كل من يشتبه في كونه أستاذا متدربا.

وتابع المصدر ذاته، أن أغلب المعتقلين ينتمون للمركز الجهوي بتازة، لافتا إلى توافد عدد كبير منهم اليوم استعدادا للإنزال الوطني المزمع تنظيمه غدا بالرباط، وذلك بالموازاة مع حملة منع المحتجين من التوجه إلى الرباط بعدد من المدن. 

إلى ذلك، كشف المصدر ذاته لـ”العمق المغربي”، أن والي الرباط عبد الواحد لفتيت يعقد لقاء مع ممثلي الأساتذة المتدربين في هذه الأثناء، مشيرا إلى حضور ممثلين عن المبادرة المدنية والنقابات التعليمية والمستشارة الاستقلالية خديجة الزومي.

وكانت قوات الأمن العمومية، قد حاصرت مقر الجامعة الحرة للتعليم، صباح اليوم بالرباط، الذي يحتضن لقاءات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، وأفاد مصدر لجريدة “العمق المغربي” من التنسيقية، أن القوات أغلقت جميع المنافذ المؤدية للمقر المذكور وتمنع كل من بداخله من المغادرة.

مصادر “العمق المغربي”، أكدت أنه من بين المحاصرين داخل مقر النقابة التعليمية، أعضاء عن اللجنة الجهوية بالرباط، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، عقدت لقاءً مع المتدربين لمناقشة حيثيات إمكانية تعرض المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها يوم غد للتعنيف.

وقررت الحكومة، أمس الثلاثاء، منع الإنزال الوطني الذي يعتزم أساتذة الغد تنظيمه غدا الخميس بالرباط، مشيرة إلى أن “وزارة الداخلية ستتخذ في نطاق اختصاصاتها كافة الإجراءات والتدابير لتفعيل هذا القرار الحكومي”.

واتهم رئيس الحكومة في بلاغه، الأساتذة المتدربين بالبحث عن خلق فضاءات للمواجهة مع القوات العمومية، مشيرا إلى أن طريقة تعاطي التحركات الاحتجاجية للأساتذة المتدربين مع المطالب المعلن عنها “تثير الانتباه على أكثر من مستوى، بالنظر لكونها تتجاوز في غالب الحالات حدود التعبير عن رفض مقتضيات قانونية”، حسب البلاغ ذاته.

وزارة محمد حصاد هي الأخرى، أصدرت بلاغا بعد ساعات من بلاغ رئاسة الحكومة، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، دعت فيه الأساتذة المتدربين إلى احترام قرار رئيس الحكومة بمنع هذه التظاهرة، مطالبة بـ”عدم القيام بأي محاولة للمس بالأمن والإخلال بالنظام العام”، وحملت المحتجين “كامل المسؤولية في كل ما يمكن أن يترتب عن أي عمل مخالف للقانون”.