أخبار الساعة

افتتاح اجتماع دولي لدعم ليبيا بمشاركة المغرب بتونس

افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بتونس العاصمة، أشغال الاجتماع الدولي لدعم ليبيا، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة عربية وأجنبية، من بينها المغرب.

وقال وزير الشؤون الخارجية التونسية خميس الجهيناوي، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة في ليبيا، أن هذا الموعد الدولي يكتسي أهمية بالغة حيث يلتئم في “ظرف حساس ودقيق” بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني التي باتت تحظى بدعم دولي وإقليمي قوي، وتسعى جاهدة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تنتظرها.

وبعد أن أشار إلى أن “الدعم الدولي لليبيا، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، يشكو من عدة نقائص”، شدد الجهيناوي على أن دعم ليبيا مستقبلا، يتعين أن يراعي الحاجيات المستعجلة للشعب الليبي، ويأخذ بعين الاعتبار أولويات برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني، على أن يتم هذا الدعم “حصريا تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.

من جهته، حذر موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بنفس المناسبة، من تراجع التأييد الشعبي لهذه الأخيرة “إذا ما لم ننجح وسريعا في تلبية الاحتياجات الضرورية والعاجلة”، خاصة ما يتعلق منها ببسط الأمن وتوفير الخدمات الضرورية التي تضررت بنياتها الأساسية خلال سنوات النزاع الماضية، لا سيما في مجالات توفير الدواء والخدمات الصحية والبترولية والسيولة المالية وضمان الاستقرار” الذي يبقى من مصلحة ليبيا ودول الجوار وغيرها من الدول…”.

وأكد الكوني بدوره على أهمية هذا الاجتماع الدولي “الذي يركز على الجهود التي يمكن أن يقوم بها برنامج الأمم المتحدة للتنمية والوكالات الداعمة لتوفير وتهيئة ظروف الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مستوى مؤسسات الحكم المحلي، وتقوية العلاقة بين هذه المؤسسات والحكومة المركزية” من أجل دعم المشروعات وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي.

ومن جانبه، شدد السفير كريستيان تورنر المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية للمملكة المتحدة، ممثل الحكومة البريطانية، على ضرورة العمل من أجل تكاثف جهود المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق الوطني التي باتت تحظى بتأييد ودعم دوليين، وذلك من خلال توفير مستلزمات الأمن والاستقرار وتلبية الحاجيات الأساسية العاجلة لتنشيط الحياة الاقتصادية.

وبعد أن أعرب عن شكره للمغرب على الجهود التي بذلها من أجل دعم العملية السياسية بين أطراف الصراع من خلال الاتفاق الموقع في الصخيرات، أكد تورنر على ضرورة تفعيل مضامين هذا الاتفاق عبر استكمال الأوراش السياسية والدستورية.

يشار إلى أن هذا الاجتماع، الذي يحضره أيضا ممثلون عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة، يأتي بعد دخول حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج والمدعومة من الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية طرابلس ومباشرتها مهامها هناك.