سياسة

الجزائر تحشد أزيد من 50 ألف جندي على الحدود مع المغرب

يحشد الجيش الجزائري أزيد من خمسين ألفا على الحدود الجزائرية المغربية، وفق ما كشفه خبير في الاستراتيجية العسكرية، معتبرا أن أي حرب “قد نعطي إشارة انطلاقها، لا يمكن أن نعرف قوة تدميرها.

وحمل الملف الأسبوعي لجريدة “المساء”، سؤال سيناريو الحرب الذي بدا يطفو على سطح الأحداث في المنطقة المغاربية، بعد تهديدات البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح في كل موعد أممي تدرس فيه القضية، في تصعيد سياسي للتأثير على القرارات الأممية، وذلك لضمان استمرار الملف على أجندتها، لكن ماذا لو كان شبح الحرب فعليا وقريبا من المنطقة؟ تضيف الجريدة.

إن أي حرب بين المغرب والجزائر، ستكون على شاكلة الحرب العراقية الإيرانية، يجيب الخبير عبد الرحمان مكاوي.

في حالة البوليساريو، فإنه لا يمكن لها إعلان قرار الحرب على المغرب إلا بتعليمات وأوامر من الجزائر، فالحرب مع البوليساريو، هي في الحقيقة حرب معلنة من الجزائر، تضيف “المساء”.

وإضافة إلى الأزمات الدبلوماسية للجزائر في مواجهة المغرب إقليميا ودوليا والأزمات السياسية الداخلية، ثمة أزمة أخرى تعيشها الجزائر يمكن أن تدفعها إلى اتخاذ قرارات متوترة من قبيل قرار الحرب، ويتعلق الأمر بانهيار مداخيل البترول بعد أن انخفضت أسعاره دوليا.

وزارة المالية الجزائرية نفسها، كشفت أن حجم خسائر الجزائر المتوقعة جراء هذا المعطى قد تصل إلى 32.2 مليار دولار بنهاية السنة الجارية.

واعتبرت الجريدة، بأن الجزائر التي نجحت مؤقتا، من تداعيات الربيع العربي، قد تواجه أياما عصيبة، يمكن أن تدفعها إلى تصريف أزماتها في حرب استباقية ضد الجيران وعلى رأسهم المغرب. وهو ما سبق وأن توقعه تقرير المعهد الأمريكي لتحليل المخاطر بميامي في العام الماضي، بعد أن حذر من الفوضى التي قد تهدد أمن واستقرار البلاد بفعل المخاطر المستشرية حاليا في أرجاء متعددة من الجزائر، إلى جانب الفشل الأمني في مقاربتها للإرهاب والمخاطر المحدقة القادمة من ليبيا.