مجتمع

أبو علي: لا يمكن الحديث عن وطن اسمه المغرب دون اللغة العربية

قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، إنه لا يمكن الحديث عن وطن اسمه المغرب بدون اللغة العربية، باعتبارها مكون رئيسي في هوية وحاضرة المجتمع.

واعتبر بوعلي، في ندوة “التعدد اللغوي وسؤال الهوية”، مساء اليوم الخميس بتطوان، إن الحملة التي تشنها بعض الجهات ضد اللغة العربية، محاولة للانقلاب على مقتضيات نص الدستور، وعلى تراكمات المجتمع المغربي.

وأضاف المتحدث، ضمن فعاليات المنتدى الوطني 18 للحوار والإيداع الطلابي الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي بتطوان، أن اللوبي الفرنكفوني يصعد من حملته ضد اللغة العربية عبر “استغلال تسيده للقرار السياسي والإعلامي والإداري لفرض منطق مغاير لمنطق المجتمع”، وفق تعبيره.

المحاضر، اعتبر أن الذين يحاربون العربية يفعلون ذلك عبر الكواليس والهواتف والصالونات وليس عبر صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن الحملة ضد العربية تستهدف هوية المغاربة وقيمهم وليس اللغة بحد ذاتها.

وفي تصريحه لجريدة “العمق المغربي”، اعتبر بوعلي أن التصريح الذي أدلت به مديرة الأخبار بالقناة الثانية حول كون المغرب بلد أمازيغي وليس عربي، ليست إلا محاولة للتشويش على هوية الشعب، قائلا في هذا الصدد “القضية ليست أن المغرب ليس بلد عربي أو أمازيغي، بل هي محاولة لتغيير بوصلة المجتمع المغربي نحو الفرنكفونية وفرض هيمنة على المخيال المجتمعي وجرنا إلى أتون محرقة لغوية سيؤدي المجتمع والدولة ثمنها”، حسب قوله.

وتابع قوله “العربية والأمازيغية جزءان لا ينفصلان عن الهوية المغربية، واللوبي الفرانكفوني يشن حربا ضد الهوية وليس دفاعا عن الأمازيغية”، لافتا إلى أن القضية اللغوية لن يحسمها إلا المجتمع.

إلى ذلك، انتقد المتحدث، في التصريح ذاته، التأخير الكبير في تنزيل أكاديمية اللغة العربية، مشددا على أنه لم يفقد الأمل في خروج الأكاديمية، “غير أن التأخر في تفعيلها يدفعنا للتساؤل عن الذي من مصلحته تأخير خروجها”.