اقتصاد

زيارة الملك لروسيا تثمر اتفاق تعاون اقتصادي مهم في الفلاحة والصيد والطاقة

أثمرت الزيارة الملكية لدولة روسيا الاتحادية اتفاق البلدين على توسيع مجال الشراكة بينهما، في التجارة والاقتصاد والاستثمار، وشملت العلاقة الثنائية بين البلدين إنجاز مشاريع مشتركة في مجالات عدة، من قبيل “الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيات المتطورة، والفلاحة، والصيد البحري، والبنيات التحتية للنقل”.

وأفاد بيان “الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فيدرالية روسيا والمملكة المغربية” أن المباحثات بين البلدين أسفرت عن عزمهما الرفع بشكل ملحوظ من مستوى تعاونهما الملموس في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. كما يعتزمان تشجيع مبادلاتهما التجارية بكيفية تتيح إرساء نوع من التوازن والرفع من حجم الاستثمارات المتبادلة.

وتابع البيان “سيتخذ البلدان التدابير الملموسة الكفيلة بتوسيع التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لتشجيع صادرات الفواكه والخضروات المغربية نحو روسيا، وكذا واردات الحبوب الروسية صوب المغرب. وفي هذا الصدد، سيتم العمل على تبسيط المساطر الجمركية من خلال إحداث “ممر أخضر”. وفي مجال الصيد البحري، اتفق البلدان على تشجيع خلق مقاولات مشتركة روسية- مغربية، فضلا عن تكوين مختصين في الصيد البحري بالمؤسسات ذات الاختصاص”.

وأضاف “تعتزم روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال التزود بالغاز الطبيعي المسال، وإحداث بنيات تحتية غازية، واستغلال الهيدروكاربورات، والتعاون في مجال بناء واستغلال وسائل إنتاج الكهرباء والموارد الطاقية المتجددة”.

وبخصوص التعاون في مجال التكنولوجيات، عبرت روسيا عن رغبتها في الرفع من نجاعة التعاون القائم بينها وبين المغرب، والعمل على تطوير مشاريع ذات أولوية في مجال الاستغلال السلمي للعلوم والتكنولوجيات النووية، والطيران المدني، والملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وإنجاز مشاريع للتعاون المثمر للطرفين في قطاعات الصيدلة، والتجهيز الطبي، والصناعة الكيماوية والتعاون الصناعي.