سياسة

خبير يدعو المغرب إلى الاحتجاج على “بان كيمون” لدى مجلس الأمن

دعا خبير، المغرب “لعدم التنازل عن حقه في توجيه سؤال إلى الأمين العام الأممي، بان كي مون، من أجل  توضيح، ظروف زيارته إلى المنطقة المغربية بئر لحلو، وتسجيل اعتراضه على ذلك لديه، ولدى أعضاء مجلس الأمن”.

وقال الخبير في القانون الدولي ونزاع الصحراء، المحامي بهيأة مكناس، صبري الحو، في مقال له، “إن إقدام الأمين العام الأممي، بان كي مون، على القيام بزيارة إلى منطقة بئر لحلو ولقاء البوليساريو فيها، لها دوافع وأبعاد سياسية، تتخذ موقفا لصالح البوليساريو، وتعبر عن عدم حياده، وانحيازه لصالحها، واعترافه لها الضمني بأحقيتها في منطقة متنازع عليها، ويعطي لسيطرتها عليها شرعية، رغم أن الطرف المغربي ينسبها لنفسه، ويجعلها ضمن مسؤولية الأمم المتحدة، وتعتبرها الأخيرة كذلك. وهو ما يجعل ويصنف تلك الزيارة بذات دلالات سياسية”.

ودعا المغرب “لعدم التنازل عن حقه في توجيه سؤال إلى الأمين العام من أجل أن يوضح، وتسجيل اعتراضه على ذلك لديه ولدى أعضاء مجلس الأمن”.

وأضاف بأن دافعا آخر قد يكون لهذه الزيارة، وهو شخصي وذاتي، “ولربما نابعا من رغبة بان كي مون في الانتقام لنفسه ضد المغرب الذي رفض زيارته قبل أبريل المقبل، والانتقام لمبعوثه الشخصي لرفض المغرب السماح له بزيارة مدن الصحراء في سابق سحب الثقة منه وتعليق زيارته، والثأر لنفسيهما”، يضيف الخبير القانوني، قبل أن يستدرك بكون هذا الاحتمال، “قد يعد مستبعدا، لكن من طبائع البشر ومزاجه النفسي، فلا تستبعد أي شيء ! وأي احتمال ودافع !”.

ورجح المحامي بهيأة المحامين بمدينة مكناس وجود احتمال ثالث، لزيارة الأمين العام الأممي لمنطقة “بئر لحلو” المغربية، والتي تتواجد بها البوليساريو، وهو احتمال يتعلق ب”المقترحات الجديدة”، كسيناريو ثالث، كما قال، وهو “محاولة الأمم المتحدة فرض أمر واقع ما على المغرب، قد يكون يرفض القبول به”.

وتأكدت زيارة الأمين العام الأممي، بان كي مون، مساء يوم أمس السبت، إلى منطقة بئر لحلو، المغربية التي ترك المغرب لهيأة الأمم المتحدة الإشراف عليها، في الوقت الذي تعتبرها فيه البوليساريو، منطقة محررة.