مجتمع

امرأة تفقد 4 توائم خدج بسبب الإهمال وضعف التجهيزات بزاكورة

مصطفى امزراري

فقدت شابة من مواليد 1987 بزاكورة، أربعة توائم خدج وضعتهم بالمستشفى الإقليمي لزاكوة مساء أمس الإثنين 29 فبراير، حيث توفي أحدهم بالمستشفى الإقليمي مباشرة بعد الولادة بسبب غياب تجهيزات طب الأطفال التي تخص مثل هذه الحالات، فيما توفي الثاني مباشرة بعد وصوله إلى مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات.

وحسب مصدر محلي لجريدة “العمق المغربي”، فإن التوأمان المتبقيان توفيا صباح اليوم فاتح مارس بمستشفى ورزازات، بسبب الإهمال الذي طالهما بعد وصولها للمستشفى حيث رفض مسؤولي المستشفى استقبال التوائم منذ وصولهم على الساعة 2 بعد الزوال بدعوى عدم إخبارهم من طرف الطبيبة المسؤولة بزاكورة من أجل تهييء تجهيزات الاستقبال.

ولم يتمكن التوأمين من دخول غرفة الانعاش لتلقي الاسعافات إلا في وقت متأخر من ليلة أمس، حيث دخل على الخط مجموعة من الحقوقيين الذين ضغطوا على إدارة المستشفى من أجل إسعاف التوأمين بدون تقديم تبريرات تحاول رمي الكرة في ملعب إدارة مستشفى زاكورة.

وحملت الهيآت الحقوقية ذاتها، المسؤوليين الإقليميين بكل من زاكورة وورزازات مسؤولية وفاة التوائم الأربعة بسبب غياب مصلحة طب الأطفال بمستشفى زاكورة رغم تواجد طبيبة اختصاصية واشتغالها بشكل مستمر، وإهمال إدارة مستشفى ورزازات للحالة الإنسانية التي كانت أمامها بداعي عدم وجود علم مسبق لهذه الحالة.

ووفق مصادر الموقع، فإن الأم الشابة ولجت مصلحة الولادة على الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم 29 فبراير المنصرم وبعدما عاينت الممرضة حالتها أمرتها بالبقاء إلى أن وضعت اثنين من التوائم بشكل عادي ثم التوأمين الآخرين، إذاك قالت لها طبيبة الأطفال إنها ستنادي على المروحية لنقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بمراكش.

غير أن الطبيبة مالبثت أن عادت بعد دقائق لتخبر عائلة التوائم أن المسؤولين عن المروحية رفضوا تلبية الطلب، حيث أمرتهم بنقل التوائم الأحياء الثلاثة إلى مستشفى ورزازات، غير أن بُعد المسافة وانعدام التجهيزات الطبية داخل سيارة الإسعاف والإهمال الذي تعامل به مسؤولي الصحة بمستشفى ورزازات عجل بفراقهم للحياة جميعا حسب المصادر ذاتها.