سياسة

الوفا: الوردي هو وزير الصحة الوحيد في العالم “للي كيتبعوه البوليس حتى للدار”

قال وزير الحكامة محمد الوفا، إن التهديدات التي تعرض لها وزير الصحة الحسين الوردي من قبل بعض الصيادلة دفعت المؤسسة الملكية إلى تخصيص بعض عناصرها لحراسة الوزير أينما حل وارتحل، قائلا بنبرة تمزج بين الهزل والجد “إن الوردي هو وزير الصحة الوحيد في العالم الذي يتبعه الأمن إلى حيث يسكن خوفا على حياته”.

وأضاف الوزير الوفا أثناء كلمة له في الملتقى العالمي لصيادلة الجنوب بأكادير، إن هذا الأمر خطير وأنه لا يوجد وزير للصحة فالعالم يمتطي سيارته ومن ورائه سيارة أخرى على متنها شرطيين من أجل حراسته جراء التهديدات التي تعرض لها أثناء عمله على النقص من ثمن بعض الأدوية.

وأوضح أن ما يتعرض له الوزير الوردي من تهديدات يبرز أن التحركات التي قام بها الوزير من أجل إصلاح القطاع قد مست بعضا ممن يقفون وراء الكواليس لتحريض الصيادلة ضد وزير يضطر الملك لتخصيص عناصر من أمنه الخاص لحماية الوزير الوردي، معتبرا أن هذا غير معقول ولا مقبول.

واسترسل الوزير الوفا مادحا رفيقه في الحكومة الحسين الوردي قائلا إن التاريخ سيسجل أنه كان له فضل كبير في إعادة الثقة لقطاع الصحة العمومي، مشيرا أن المغاربة يدفعون أموالهم من أجل أن يحظوا بخدمة لائقة في المستشفيات العمومية غير أنهم يجدون العكس، منبها إلى أنه هذا الأمر ليس منطقيا.

وشدد الوفا في كلمته خلال اللقاء الذي حضره أيضا وزير الصحة والشيخ بيد الله وعبد اللطيف وهبي ووالي أكادير زينب العدوي، على أن الحكومة ليست ضد أن يكوّن المغاربة الثروة وأن يركبوا السيارات الفارهة، بل إن الحكومة تريد أن يكسب الناس مزيدا من الأموال وتحرص على ذلك، ولكن تريد أن يتم في إطار معقول ومشروع.