مجتمع

الريسوني يرد على العماري: جئنا للإصلاح ومواجهة الفساد

وجه الدكتور أحمد الرسوني، عالم المقاصد، رسائل واضحة لمن وصفهم بأنهم جاؤوا لمواجهة الإسلاميين، مؤكدا أن الحركة لم تأتي لمواجهة أحد بل جاءت بغية الإصلاح، ومواجهة الظلم والفساد و”نحن نسعى الخير للجميع، وفي خدمة جميع أفراد المجتمع إلا إذا كان هناك من جيء به لمحاربة الإسلاميين، كما لم نأتي للضرار بأحد، ولا لتنحية أحد بل ندعو ونجاهد لإصلاح ما فسد، لمحاربة المنكر ولا نحارب لا الأحزاب ولا تيارات معينة” حسب تعبيره.

وأكد الريسوني، الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح حول تجربة حركة التوحيد والإصلاح المغربية، ضمن فعاليات الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أنه من المبادئ التي تتبناها الحركة وتنص عليها، “أنها جاءت للإسهام في إقامة الدين، وهاجسها ليس إقامة الدولة الإسلامية، فإقامة الدين ليس تكليف خارج احتجاجنا بل هي سعادتنا وطمأنينتنا على أساس شرع الله والدين الذي شرع أحسن ما يمكن، على هذا الأساس نعبر عن نهضة المجتمع بإقامة الدين” حسب قوله.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “الحركة قامت بانقلاب في التصور، فبدل القول بإقامة الدولة قمنا بإقامة الدين، فجميعنا مسؤولون وجميعنا نقيم هذا الدين، الذي هو العنوان الرئيس في الحركة، وهو مسؤولية الناس جميعا، ولسنا بديل عن أي جهة، ونسهم بما تيسر في إقامة الدين الذي معناه إقامة طيبة وسعيدة، وإقامة مجتمع آمن ومتحضر ورفيع المستوى” يقول الريسوني.

وشدد المتحدث ذاته، على أن الحركة لا تزداد إلا تماسكا وثباتا وماضية في طريقها، “فالتوحيد له معنى وطعم خاص هو توحيد للجهود والإصلاح، والإصلاح هو رسالة الأنبياء، والحركة مدرسة في العمل الدعوي، والإصلاحي والثقافي وما زالت وفية لهذا الخط وبالتالي نسهم وننخرط في سلك الإصلاح” يقول المتحدث ذاته..

ومن جهته شدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي، في كلمة له بذات الندوة، أن الحركة تعتمد رؤية تهم عمل إسلامي تجديدي، لإقامة الدين وإصلاح المجتمع انطلاقا من مرجعياتها، والإسهام في إقامة الدين والعمل به على مستوى الفرد والمجتمع والأمة وبناء نهضة إسلامية، راشدة من خلال حركة دعوية تربوية.

وأوضح شيخي، أن من وظائف الحركة، الدعوة والتربية والتكوين، وهي إصلاحية معتدلة تعتمد إعداد الإنسان، ومنهجها التدرج في الإصلاح والتدافع السلمي، والمشاركة والتعاون على الخير.