مجتمع

القباج يهاجم البام وأمينه العام وينتقد التحاق “أبو حفص” بجريدة العماري

انتقد الشيخ حماد القباج المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للبحوث والدراسات المعاصرة والأبحاث التراثية والإبداع الفكري، التحاق الشيخ عبد الوهاب رفيقي المعروف بـ “أبو حفص” وأحد معتقلي ملف السلفية الجهادية سابقا، بطاقم تحرير الجريدة الورقية التي أصدرها إلياس العماري ضمن مجموعته الإعلامية.

ودعا القباج أبا حفص إلى عدم الاغترار بـ”ثروة ونفوذ” إلياس العماري، وخاطبه في رسالة مفتوحة نشرها على موقعه الرسمي قائلا، “مهما كان نفوذ السيد إلياس ومهما كانت ثروته؛ فإن المناضل الشريف لا ينتسب له ولا يخدم مشروعه إلا إن تراجع عن فكر الاستئصال القائم على كراهية المخالف واحتقاره”.

وهاجم القباج حزب الأصالة والمعاصرة بقوة، واصفا إياه بـ “التوجه الاستئصالي القائم على روح العداء والكراهية والاحتقار وسلوك الإقصاء”، كما وجه مدفعيته نحو إلياس العماري متهما إياه بأنه من كان وراء محنة أبي حفص و”أصل بلائه بالسجن بضع سنين”.

وتساءل القباج في رسالته المفتوحة، “أليس هذا التوجه هو من رسخ تجاوزات ملف 16 ماي وما ترتب عليها من مظالم اكتوى بنارها معتقلو ما يسمى: السلفية الجهادية؟ أليس هو من تبنى مشروع “الاستئصال السياسي الراديكالي” الموغل في التطرّف إلى درجة أنه جعل من أهدافه لعام 2012 برلمانا خاليا من حزب العدالة والتنمية؟ أليس هو من تبنى مخطط إغلاق أزيد من 70 من دور القرآن التابعة لجمعيات قانونية ذات أنشطة ثقافية وتنموية؟”.

وتابع القباج، “كيف نسي الأستاذ رفيقي هذا كله ووضع يده في يد أحد زعماء ذلك التوجه الاستئصالي المتطرف؟ كيف والرجل لم يقدم أي عربون لشراء سلعة الاعتدال والانفتاح والإيمان الصادق بروح التوافق الوطني وما تتأسس عليه من احترام الآخر وحفظ حقه في الوطن! بل يجدد العهد مع ذلك السلوك (الشوفيني)؛ ويردد بكل جرأة الكلمة التي قالها عام 2009: حزبنا جاء لمحاربة أسلمة المجتمع المغربي، وها هو يقول عام 2016: حزبنا جاء لمحاربة الإسلاميين!”.

وواصل الشيخ السلفي هجومه على حزب التراكتور، وقال “لم يعد خافيا على المهتمين أن هذا الحزب وضعه من وضعه لتبني المشاريع التي تستهدف ما بقي في هذا البلد من قيم ومبادئ إسلامية.. وسوف يلعب أدوارا بئيسة في دعم مطالب: المساواة في الإرث وحرية المعتقد بالمفهوم العلماني وإلغاء تدريس آيات قرآنية ..؛ ونحو ذلك مما يروج له علمانيون متطرفون من أمثال: الأستاذة الرويسي والأستاذ عصيد الذي وجد في إلياس حليفا استراتيجيا يمكن لفكره المتطرف..”.

إلى ذلك توقع القباج فشل المشروع الإعلامي لإلياس العماري وكذا حزبه، وأنهما يدخلان في إطار “عمل المفسدين ومحاربة الدين”، معبرا في الوقت ذاته عن أسفه أن “نجد من المغاربة من يقبل بخدمة هذا المشروع، متجاهلا أنه يفتح على المغرب باب شر يتسلل منه نموذج (هيكل والسيسي) الذي دمّر مصر بما يحمله من شحنات استئصالية عالية الضغط..”.

من جهة أخرى، انتقد القباج على عبد الوهاب رفيقي المفرج عنه سنة 2012 بعفو ملكي، ما أسماه “نقل التشكيك في بعض الحقائق الشرعية المتعلقة بالقرآن العظيم والصحابة رضوان الله عليهم، وكذا النقد غير الرشيد لمحطات من التاريخ الإسلامي”، وترويجه لـ “غير محرر ولا منضبط لمفهوم الوسطية والاعتدال”، ثم “الانتساب إلى توجه يتبنى السلوك الاستئصالي المتطرف” ويقصد الالتحاق بالجريدة التي أسسها إلياس العماري.