ماء العينين تدعو الأساتذة المتدربين إلى العودة للدراسة من أجل المعركة الحقيقية التي تنتظرهم
دعت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين الأساتذة المتدربين للعودة إلى مقاعد الدراسة يوم الإثنين المقبل، معتبرة أن معركتهم ليست ضد الحكومة، وكذا إلى التعقل واستحضار المصلحة الوطنية بعيدا عن لغة “الحسم في الميدان، لأننا لسنا جيوشا تتصارع ضد بعضها البعض تتقاسم العداء”، على حد تعبيرها.
واعتبرت النائبة البرلمانية في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المعركة الحقيقية التي تنتظر الأساتذة المتدربين هي المعركة ضد الجهل واندحار مستوى التربية والتكوين ونزيف المنظومة التربوية.
وتابعت “هذا الملف لا يحتمل أن يعلق عليه البعض أكثر مما يحتمل، هم شباب يدافعون عن مطالب محددة ويباشرون تفاوضا مباشرا مع الحكومة بخصوصه، وأعلنوا غير ما مرة أنهم غير معنيين بأجندات جهات متعددة تتسم بالانتهازية، وتترقب في كل مرة ظهور مشكل يتعلق بفئة معينة تمارس حقها في الاحتجاج والضغط لحله، لتنخرط في مسلسل التهويل والتوتير وإذكاء النيران رغبة منها في تحقيق الاشتعال الشامل”.
واعتبرت ماء العينين التي تعمل أستاذة لمادة الفلسفة، في تدوينتها أن التفاوض بين الحكومة والأساتذة المتدربين يعرف تقدما إيجابيا، حيث لم يعد الأساتذة يتحدثون عن “إسقاط المرسومين”، وإنما تحول الحوار إلى البحث عن الحل في إطار المرسومين، مشددة على أن الحكومة طرحت حلا “معقولا” بتوظيف الفوج كاملا.
وأضافت أن مجرد إعلان ممثل الحكومة الاستعداد لتوظيف الفوج الحالي كاملا بدون استثناء، كفيل بأن ينهي المشكل بشكل تام، وهو ما يشجع الجميع للاتسام بالإيجابية، “سواء من طرف الحكومة لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ ذلك، أو من طرف المتدربين للالتحاق بالمراكز لتلقي التكوين اللازم لأداء مهنة النبل والرسالية، أو من طرف الوسطاء من نقابات وممثلي المبادرات المدنية، مع التنويه بدورهم ومجهودهم لتقريب وجهات النظر، أو من طرف الإعلام الذي يجب أن يتوقف بعضه عن منطق التأجيج و توتير الأجواء لإجهاض التفاوض”، تقول ماء العنين.
وبخصوص علاقة المرسومين بالأفواج المقبلة، شددت المتحدثة على أنه لا يجب تحميل الشباب الذي يحاور الحكومة هذا الثقل، لأن هذا الأمر يجب أن يعهد للحكومة والنقابات وباقي المؤسسات.
إلى ذلك، عبرت ماء العينين عن استنكارها للخروقات التي صاحبت قضية الأساتذة المتدربين “سواء بتعنيف المتظاهرين سلميا أو بالمنع من السفر أو بخرق مقتضيات الدستور والقانون”.
